(الجبهة الوطنية) تطالب بتبني الإنتفاضة كموقف أصيل وليس خيارا لإسقاط النظام
الخرطوم 30 يناير 2016 ـ قالت الجبهة الوطنية العريضة إن الحديث عن الإنتفاضة كخيار وليس كموقف أصيل يسهم في إطالة عمر النظام السوداني الحاكم ويشتت الجهود بين السعي للحل والعمل على إسقاط الحكومة.
وتم تأسيس الجبهة الوطنية العريضة في 21 أكتوبر 2010 من كيانات سياسية وتجمعات إقليمية وأفراد لا ينتمون إلى أي كيان أو لا يقبلون بمواقف قياداتهم ولكنهم جميعاً يؤمنون بإسقاط النظام وعدم التحاور معه مبدئيا واستراتيجيا.
وقالت الجبهة الوطنية التي يقودها علي محمود حسنسن في بيان إن أحداثا تلاحقت في الآونة الأخيرة تعزز ما ظلت تدعو أليه منذ تأسيسها بضرورة التوحد من أجل اسقاط النظام وعدم التحاور، موضحة أنه “لا يجوز منطقا وسياسة ونتيجة، الجمع بين الإسقاط والتحاور إذ كل منهما يسقط الآخر ويقضي عليه”.
ورأت أن “إسقاط النظام أهون بكثير مما يروج له البعض وينشره النظام تعميقا لروح الاستكانة وإشاعة للإحباط.. إنه نظام متآكل ضعيف منقسم داخليا مرفوض شعبيا ولا يحميه المرجفون ايمانا به أو رغبة في وجوده بل يفعل البعض إرتزاقا ومصلحة”.
وقاد حسنين الجبهة الوطنية وأسسها بعد خلافات داخل حزبه الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعامة محمد عثمان الميرغني، الذي يشغل فيه نائب الرئيس، ويشارك الحزب في الحكومة منذ اتفاق بين التجمع الوطني الديمقراطي والحكومة السودانية في يونيو 2005.
وقال البيان إن الجبهة الوطنية تقدر كل جهود الكيانات السياسية لأسقاط النظام، ولكنها تدعو لـ “الأتفاق على موقف وطني واحد محدد لا رجعة فيه وهو التوجه نحو شعبنا للثورة الجامعة الشاملة”.
وتابع “الجبهة الوطنية العريضة على استعداد للاجتماع واللقاء مع أي فرد أو مجموعة أو كيان يدير ظهره للحوار ويتجه لإسقاط النظام ومناقشة البديل الديمقراطي”.
وأوضح أن تغيير بعض المعارضين أسماء كياناتهم من وقت لآخر ليس مجديا لأن العيب في الفعل وليس الاسم، وزاد “في كل مرة يخرج علينا البعض بأسم جديد من، ميثاق ونداء وقوى وهنا الشعب..الخ”.
وأشار إلى أن تمجيد النظام ورئيسه من بعض من ينتسبون للمعارضة، وسعي البعض للتحاور والتعايش معه وفق اتفاق من شأنه الإسهام في الإبقاء على النظام الحاكم.
وأكدت الجبهة أن القضيه السودانية لا يحلها إلا السودانيون، مبينة أن المجتمع الدولي لا يرغب في إسقاط النظام، “لأن لديه أجندته ومصالحه، وهي طبعا ليست مصالح الشعب السوداني”.
وقالت “إن الإحتماء بالأجنبي والإنصياع لتوجيهاته هي من معوقات المسيرة النضالية لشعبنا، فما قامت ثوره أكتوبر ولا انتفاضة أبريل ولا هبة سبتمبر إلا بإرادة الشعب السوداني وحده وهو الذي يطأ الجمرة ويحس بالألم”.