(الوطني) يعزو فشل مفاوضات برلين لإرتباطات (الشعبية) بقوى أجنبية
الخرطوم 24 يناير 2016 ـ عزا حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان فشل مفاوضات برلين غير المباشرة مع الحركة الشعبية ـ شمال، إلى ارتباطات الأخيرة بالقوى الأجنبية بدلا عن “الأجندة الوطنية”.
وإنفضت جولة ثانية من المفاوضات غير الرسمية بين الحكومة السودانية والحركة، مساء السبت، من دون الوصول لأي تفاهمات حيال القضايا العالقة.
واتهم القيادي في المؤتمر الوطني مصطفى عثمان إسماعيل جهات أجنبية لم يسمها بإفشال المفاوضات الأخيرة بين الحكومة والحركة الشعبية.
وقال إسماعيل إن ما حدث في هذه الجولة ببرلين يعكس مدى إرتباط الحركة بالقوى الأجنبية، مشيراً إلى أن السودان حاول تجنب هذه الإرتباطات من خلال مبادرة الحوار الوطني والتي ترفض الإسناد لأي دعم أجنبي، وزاد “الحركة تقدس وتهتم بإرتباطاتها الأجنبية بدلاً عن الأجندة الوطنية”.
وأكد للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن باب الحوار مفتوح ولم يغلق داعياً قطاع الشمال بمراجعة نفسه واللحاق بركب الحوار والسلام، موضحا أن الحوار سوداني خالص ولن يستثني أحدا من الأحزاب والقوى السياسية والحركات”.
من جانبه أفاد نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان متوكل محمود التجاني أن إنهيار المفاوضات نتيجة طبيعية لمطالب الحركة غير الواقعية والمستحيلة مبديا استيائه من مسلك الحركة المراوغ.
وأوضح نائب رئيس اللجنة أن رفع سقف مطالب الحركة وتمسكها بمطلب وجود جيشين من المستحيلات وأضاف “لا يوجد دولة في العالم بها جيشين” وقال إن تعنت الحركة ورفع سقف المطالب هو تعبير عن عدم جديتها.
وكان رئيس وفد الحكومة إبراهيم محمود اتهم مفاوضي الحركة الشعبية بالتراجع عن التزامات وتعهدات سابقة بعد أن طالبوا بـ “إسناد رئاسة الحوار الى قوى دولية أخرى وأظهروا تمسكا بقواتهم خارج أطر وحدة وقيادة الجيش الوطني السوداني”.
وأشار التجاني الى أن موافقة الحكومة على الجلوس مع الحركة في أديس أو برلين يعبر عن المرونة التى تتسم بها من اجل الوصول بالبلاد للسلام المنشود.