البشير يوجه بمراجعة رسوم عبور نفط جنوب السودان
الخرطوم 21 يناير 2016 ـ وجه الرئيس السوداني عمر البشير، الخميس، بمراجعة الإجراءات الإقتصادية الإنتقالية مع دولة جنوب السودان، بعد أن طلبت جوبا تخفيض المحصلة المالية لعبور النفط الجنوبي، عبر أراضي السودان.
ولم يوضح التصريح الذي نقلته وكالة السودان للأنباء، ليل الخميس، نسبة التخفيض على رسوم العبور البالغة 24.5 دولار للبرميل الواحد من خام النفط.
وبحسب مصدر رسمي للوكالة الرسمية فإن “البشير وجه بمراجعة الإجراءات الإقتصادية الإنتقالية مع دولة جنوب السودان”.
وأعلن وزير خارجية جنوب السودان برنابا مريال بنجامين خلال زيارته الخرطوم أخيرا عن تقديم بلاده طلباً للحكومة السودانية بخفض النسبة التي تحصل عليها من عائدات نفط الجنوب نظير استخدام المنشآت والأنابيب السودانية، بعد أن انخفضت أسعار الخام العالمية إلى ما دون 27 دولارا للبرميل.
وتدفع جوبا 24.5 دولاراً لعبور نفطها للتصدير عبر السودان منها 9 دولارات رسوم عبور و15 دولارا رسوم مالية انتقالية، تم الاتفاق عليها ضمن مصفوفة اتفاقيات التعاون المبرمة بين البلدين في سبتمبر 2013.
واستأثر، جنوب السودان عقب انفصاله عن السودان في يوليو 2011 بحوالي 75% من الإنتاج النفطي للبلاد.
وكان وزير المالية السوداني قد كشف الثلاثاء الماضي عن ترتيبات فنية تجريها حكومته تحسبا لإغلاق جوبا أنابيب النفط بعد أخذ الخرطوم نصيبها عينا، نتيجة لاخفاق جوبا في سداد رسوم عبور النفط.
وهددت دولة جنوب السودان، الأحد الماضي، بإغلاق آبار النفط، بعد رفض الخرطوم طلبها بإعادة النظر في رسوم عبور النفط وبعثت وزارة النفط والمعادن في جنوب السودان، بريداً إلكترونياً مفصلاً إلى وزارة النفط في الخرطوم للنظر في تخفيض رسوم العبور نتيجة التغيرات الأخيرة في أسعار النفط عالمياً.
وأورد البريد الإلكتروني “أن جنوب السودان لن يبيع نفطه بالخسارة وسيعمل على تركه في باطن الأرض إذا لم يتم التوصل إلى حل وسط بين جوبا والخرطوم”.
في سياق متصل أكد سفير جنوب السودان لدى الخرطوم، عدم اتجاه بلاده لإغلاق أنابيب النفط، قائلا إن جوبا تسعى بصورة حثيثة لتفعيل اتفاق التعاون المشترك بين البلدين، للحصول على تخفيض من جانب الخرطوم على رسوم عبور النفط.
وقال السفير ميان دوت، طبقاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية، الخميس، إنهم يسعون لتوطيد العلاقات مع السودان والتعاون في كافة المجالات، مشيراً إلى أن ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن عزم دولته إغلاق حقول النفط نهائياً مع السودان لا أساس له من الصحة.
وأضاف “نحن نسعى لتحسين علاقاتنا مع السودان وطلبنا من السودان تخفيض الرسوم في إطار علاقتنا به وليس ضغطاً عليه”.