الرياض تلمح لإمكانية لعب دور لرفع الحصار المفروض على السودان
الخرطوم 18 يناير 2016 – قال دبلوماسي سعودي، إن التطورات الأخيرة في العلاقات مع السودان، أعادت الصلات بين البلدين إلى وضعها الطبيعي، ملمحا إلى إمكانية لعب الرياض أدوارا تسهم في فك الحصار المضروب على الخرطوم.
وقال السفير السعودي لدى الخرطوم، فيصل بن حامد معلا في تصريحات له، الاثنين، إن العلاقة التي تربط بلاده مع السودان حالياً تمثل الوضع الطبيعي لما يجب أن تكون عليه، وزاد “علاقات الرياض والخرطوم إستراتيجية”.
وقررت، الخرطوم قبل نحو أسبوعين تقريبا، طرد السفير الإيراني من أراضيها بعد يوم من إقدام محتجين إيرانيين على اقتحام السفارة السعودية في طهران.
ونقل معلا عن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تقديره لمشاركة السودان في عاصمة الحزم.
في سياق ذي صلة أوضح السفير أن بلاده والسودان مقبلان على أعمال استثمارية واقتصادية كبيرة خلال الفترة المقبلة، وكشف أن زيارة وزير الزراعة السعودي للسودان رتبت لإعمال تصب في صالح شعبي البلدين.
وكانت الخرطوم رفضت بشدة أن تكون مشاركتها في “عاصفة الحزم” تهدف إلى تحقيق مكاسب اقتصادية، وقال وزير الخارجية، إبراهيم غندور إن ذلك الحديث يصدر عن جهات معارضة.
وردا على ما اذا كانت الرياض ستلعب دوراً في رفع العقوبات المفروضة على الخرطوم، قال السفير السعودي “المملكة والسودان يحرصان على العمل العربي المشترك والعمل الثنائي، وبالتأكيد فإن للرياض دور كبير في العمل العربي المشترك والثنائي مع السودان في المجالات كافة”.
وتفرض الولايات المتحدة الأميركية حظراً اقتصادياً على السودان منذ العام 1997 بدعاوى تتصل بدعمه للإرهاب.
ويشارك السودان ضمن تحالف عربي من عشر دول في “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية لإعادة الشرعية في اليمن، بعد محاولات الحوثيين المدعومة من إيران السيطرة على المدن ومساندة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، في مواجهة خصمه عبد ربه هادي منصور المسنود من السعودية.
وبرر الرئيس السوداني عمر البشير، في تصريحات سابقة مشاركة السودان في التحالف العربي، بالرغبة في صد البغي عن الحرمين الشريفين، قائلا إن الحوثيين “سيجدونا ورائهم وفوقهم إلى أن يجنحوا للسلم”.
وفي 26 مارس الماضي قال الجيش السوداني، إن قواته بدأت التحرك صوب مواقع العمليات في السعودية للمشاركة في “عاصفة الحزم” ضمن حلف عربي واسع للحد من سيطرة الحوثيين في اليمن، وعزت الخرطوم المشاركة للدفاع عن أمن السعودية والسودان والمنطقة عموما.