السلطات السودانية تمنع وقفة نسوية تضامنية مع المتضررين من النزاعات المسلحة
الخرطوم 17 يناير 2016- فضت السلطات الأمنية في العاصمة السودانية، الأحد،وقفة احتجاجية نفذها “تضامن نساء السودان” لمؤازرة الأهالي في أقاليم البلاد المنكوبة، وذلك بعد لحظات من بدء الفعالية.
وشهدت مدينة الجنينة، الأحد الماضي، احتجاجات قابلتها الأجهزة الأمنية باستخدام الأسلحة النارية ضد أهالي اعتصموا في مقر أمانة الحكومة ليلقى 12 منهم مصرعه.
واحتشد نسوة غاضبات في واحد من أكبر محطات المواصلات العامة في قلب العاصمة الخرطوم “موقف جاكسون”، للتعبير عن سخطهن من التعاطي الحكومي مع الأهالي في ولايات دارفور، والنيل الأزرق وجنوب كردفان، منددات بما يرونه قمع وتعسف من قبل السلطات بحق الأهالي.
وهتفت، المحتجات طويلاً (دارفور بلدنا) واستظلن بلافتات تحمل عبارات تنادي بالقصاص لشهداء الأحداث الأخيرة بمدينة الجنينة غربي دارفور، وتطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية.
بيد أن الأجهزة الأمنية تدخلت بعد دقائق من بدء الفعالية، لتفض جمع المشاركات، وتنزع اللافتات من أيادي المحتجات.
و”تضامن نساء السودان” هو تنظيم يضم ممثلات لكافة القوى السياسية السودانية المعارضة.
وكونت وزارة العدل السودانية لجنة تحقيق في الأحداث التي أدانتها الحركات المسلحة، وأحزاب معارضة رأت فيها امتدادا طبيعيا لحالة العنف الممنهج الذي تمارسه الدولة ضد مواطنيها.
وأفادت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، بحدوث عدة خروقات من الجيش الحكومي لمهلة وقف إطلاق نار، وقصفه بالطائرات لقرى ومزارع بولاية النيل الأزرق شرقي السودان.