محاكمة 8 من منسوبي “مركزية البجا” بشرق السودان لإحيائهم ذكرى أحداث سبتمبر
الخرطوم 16 يناير 2016- حذرت “الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة” الناشطة في شرق السودان، السلطات الحكومية بولاية البحر الأحمر، من المساس بسلامة 8 من منسوبي “مركزية طلاب البجا” تلاحقهم السلطات بدعاوى الإزعاج والإخلال بالسلام والطمأنينة العامة، وتقرر تقديمهم للمحاكمة، يوم الأحد، في أعقاب تنفيذهم لوقفة تضامنية مع شهداء سبتمبر 2013م.
وسقط عشرات القتلى والجرحى، خلال احتجاجات اندلعت في سبتمبر 2013 على رفع الدعم الحكومي عن الوقود،وأقرت الحكومة بسقوط 85 قتيلا، بينما تقول منظمات حقوقية إن ما لا يقل عن 200 شخصا قتلوا في تلك التظاهرات.
وعدّ بيان صادر عن الجبهة، تلقت “سودان تربيون” نسخة منه، السبت، محاكمة الطلاب، بأنها محاولة مبكرة لقمع أي مخططات للنزول إلى الشارع لإحياء ذكرى “مجزرة بورتسودان”.
ويصادف التاسع والعشرين من يناير الجاري، الذكرى السنوية الحادية عشر لسقوط أكثر من 20 قتيل من أهالي الشرق إثر تظاهرة للمطالبة بوقف الحرب وتوفير فرص العمل بعاصمة البحر الأحمر مدينة بور تسودان.
ودعت الجبهة المحامين والقانونين للدفاع عن المتهمين، كما حثت الأهالي على حضور جلسات المحاكمة والتعبير عن سخطهم مما اسماه البيان القمع والتعسف الحكوميين.
وكانت السلطات بولاية البحر الأحمر، اعتقلت 8 من منسوبي مركزية طلاب البجا بالولاية، قبل أن تطلق سراحهم بعد أن ضمنهم جعفر عبد القادرطبقاً للبيان.
وقالت الجبهة إن عملية الاعتقالات تمت إثر وقفة تضامنية مع “شهداء سبتمبر” نفذها كل من الطاهر محمود محمد احمد (قلوباوي)، هاشم طاهر شريف (كومونا)، محمود أحمد محمد (محمود هندسة)، علي هاشم (علي بابا دورا)، محمد أحمد (محمد صغير)، محمود علي الحسن (محمود كتمة)، اونور طاهر أوهاج (اونور دكتور)، ومحمد ادم (سوداني).
وأطلقت السلطات سراح الموقوفين بعد ما اتهمتهم بمواد واردة في القانون الجنائي وتتصل بالاخلال بالسلام العام والطمأنينة العامة، وأخطرت الضامن بإحضارهم إلى المحكمة يوم 17 يناير.