مسؤول سوداني: طريقة طرد الخرطوم للسفير الإيراني (لم تكن مناسبة)
الخرطوم 14 يناير 2016 – أبدى مسؤول في الحكومة السودانية، عدم رضاه من الطريقة التي اتخذ بها قرار طرد السفير الايراني من الخرطوم، ووصفها بأنها لم تكن “مناسبة”، وتمت قبل اخطار المؤسسات بالداخل.
وعاب عضو المكتب القيادي في الحزب الحاكم، والمسؤول عن ملف دارفور في مؤسسة الرئاسة، أمين حسن عمر، على رئاسة الجمهورية، عدم التريث في اتخاذ القرار، وقال إن طريقة اتخاذه لم تكن مناسبة، وأعطت انطباعا بأنه نابع من شخص واحد وليس من المؤسسات.
وتابع “ربما الطريقة التي اتخذ بها القرار أملتها اعتبارات أنا غير مطلع عليها، ولكن لأني لا أطلع على هذه الاعتبارات لا أراها طريقة مناسبة، وأنسب لمثل هذه السياسات الرئيسية أن تعرض للنظر الحزبي والنظر الحكومي، ولا أعتقد أنها موضوع خلاف أصلاً، يعني ليس هناك موضوع خلاف حول التوجه الاستراتيجي مع المنظومة العربية، لأن المنظومة العربية هي المحيط الحيوي للسودان، ولا يمكن للسودان أن يكون عاقلاً ويختار الاندراج في منظومة الأن في حالة احتكاك مع المنظومة العربية”.
وقررت الحكومة السودانية، في الرابع من يناير الجاري، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، تضامنا مع المملكة العربية السعودية، في مواجهة ما أسمته المخططات الإيرانية، وأمهلت البعثة اسبوعين للمغادرة، وذلك في أعقاب تعرض السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد،لهجمات من متظاهرين غاضبين على إعدام السعودية لرجل الدين الشيعي نمر النمر.
وقال أمين في حوارمع صحيفة (الصيحة) السودانية نشرته، الخميس، إن قرار طرد السفير الإيراني من حق الرئيس، بيد أنه عاد وقال: “كان ينبغي أن يتريث قليلا حتى تلتئم المؤسسات”، مشددا على أنه لا توجد ضرورة لإخطار السعودية بقرار طرد السفير الإيراني من الخرطوم.
ورفض عمر ما يثار عن أن وزارة الخارجية لم تكن في دائرة اتخاذ القرار، واردف قائلا: “لا غرابة في أن تعرف الخارجية بالقرار لاحقاً لأن الدبلوماسية في النظام الرئاسي يقودها رئيس الجمهورية”.
ونفى بشدة مناصرة السودان لايران في وقت سابق، قائلا إنه لم يقف في يوم من الأيام بصورة استراتيجية مع إيران ضد العالم العربي.
وتابع “السودان ظل في كل سنة يصوّت ضد إيران في قضية الجزر الإماراتية، وهناك فرق بين أن تكون لك علاقات مع دولة وبين أن تكون حليفها الاستراتيجي”.
واسترسل “هناك علاقة مع أميركا، وهي تحظرنا، لكن الجديد في الأمر ان هناك توتراً غير طبيعي وصراعاً حاداً على مصالح وعلى مواقف في المنطقة”.