الآلية الأفريقية تدعو (الشعبية) والحكومة لجولة جديدة من المفاوضات المصغرة
الخرطوم 9 يناير 2016 ـ أعلنت الحركة الشعبية ـ شمال، إنها تلقت دعوة رسمية من الآلية الأفريقية الرفيعة لاستئناف جولة ثانية من المفاوضات غير الرسمية والمصغرة مع الحكومة السودانية، وقالت إنه يجري التشاور بين الأطراف حول الزمان والمكان، الذي يرجح أن يكون خارج أديس أبابا.
في مقابل ذلك قال أحد أعضاء الوفد الحكومي الذي شارك في الجولة الماضية إنه لا يعلم بشأن دعوة وصلتهم بشأن الجولة الجديدة، لكنه أكد لـ “سودان تربيون” أن المرجح ابلاغهم بالدعوة خلال ساعات.
وانتهت بالعاصمة الأثيوبية في ديسمبر الماضي، جولة مفاوضات مغلقة وبعيدة عن الأضواء بين الحكومة والحركة، وأكد الطرفان خلالها ضرورة إنهاء الحرب ومشاركة جميع الأطراف في الحوار الوطني الشامل.
وضم وفد الحركة في تلك الجولة رئيس الوفد ياسر عرمان والأمين العام للحركة بالنيل الأزرق عبد الله ابراهيم ومقرر الوفد أحمد عبد الرحمن سعيد والمتحدث باسم ملف السلام مبارك أردول، بينما ضم وفد الحكومة مساعد الرئيس إبراهيم محمود والفريق عماد عدوي رئيس هيئة العمليات المشتركة والعميد إستيفن مينزا معتمد الكرمك وبشارة أرور الأمين السياسي لحزب العدالة.
وأكد بيان للمتحدث باسم الحركة مبارك أردول، السبت، ترحيب الحركة بأي دعوة للبحث عن السلام باعتباره خيارا إستراتيجيا، وأبدى استعداده للمشاركة، مشيرا إلى أن الحركة تجري مشاورات مع حلفائها في المجتمعين المدني والسياسي.
وجدد أردول نفي الحركة بأنه لا صلة لما يدور من مباحثات غير رسمية والأحاديث عن عزم الحركة المشاركة في الحوار الوطني الدائر في الخرطوم، وزاد “الحركة الشعبية ستشارك عندما يكون هناك حوار متكافئ يتفق على إجراءات تحضيره يبدأ بوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية وتوفير الحريات وبمشاركة القوى المعارضة ويؤدي الى سلام شامل”.
وأشار إلى أن الحكومة تجري تحضيرات واسعة لشن هجوم واسع في جنوب كردفان بعد تعزيز قواتها على أربعة محاور بالمعدات الثقيلة، تشمل المحور الشمالي الشرقي في منطقة “العباسية ـ رشاد”، والمحور الجنوبي الغربي “الخيرصانة – طروجي – فاما – بحيرة الأبيض” ومحوري “كادقلي وتلودي”.
وأكد أن “الحركة على استعداد للحوار ورد عدوان النظام كما تم رده طوال الشهرين الماضيين في ولاية النيل الأزرق”.
وتابع “إن الهجوم الصيفي الذي يمضي في النيل الأزرق وعلى وشك أن يبدأ بشكل موسع في جنوب كردفان لا نخشى منه شيئ سوى أن يتضرر المدنيين كما هو الحال الآن في مدينة العباسية وعلى النظام أن يتجه لوقف الحرب بدلاً من تصعيدها فهو أبعد عن تحقيق أي نصر عسكري لم يستطيع أن يحققه طوال الخمس سنوات الماضية”.
وكانت الجولة العاشرة من المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكومة السودانية والحركة الشعبية ـ شمال، انهارت في نوفمبر الماضي، بسبب تمسك كل طرف بمواقفه.