رئيس مجمع الفقه الإسلامي في السودان يهاجم إيران بعنف
الخرطوم 8 يناير 2016 ـ شن رئيس مجمع الفقه الإسلامي في السودان عصام أحمد البشير، الجمعة، هجوما عنيفا على ما اسماه مخططا تقوده إيران لزرع الفتنة في السعودية والمنطقة.
وأشاد عصام في خطبة الجمعة بمسجد “النور” في ضاحية كافوري بالخرطوم بحري، بطرد المملكة العربية السعودية لبعثة إيران الدبلوماسية من أراضيها، واعتبر الخطوة “واجبا على ضد كل من يتطاول على بلاد الحرمين”.
واستبقت الخرطوم، اجتماعا طارئا لقمة جامعة الدول العربية، يوم السبت، بالإعلان عن مؤازرتها للرياض، بطرد البعثة الدبلوماسية الإيرانية من الخرطوم احتجاجا على اعتداءات طالت السفارة السعودية في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد.
وكان رئيس مجمع الفقه الإسلامي قد تعهد في أعقاب إغلاق السلطات للمركز الثقافي الإيراني بالخرطوم في أغسطس 2014 بخطوات لاحقة قائلا إن القرار استراتيجي وليس عرضاً سياسيا زائلاً.
وافتتح أول مركز ثقافي ايراني بالسودان عام 1988 في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي وتزايد المد الشيعي في عهد الرئيس عمر البشير، الذي بدأ تقاربا مع السعودية ودول الخليج على حساب إيران، توج بمشاركة الجيش السوداني في عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية ضد الحوثيين الشيعة باليمن.
ودعا عصام التيارات الاسلامية كافة للتوحد وترتيب البيت الداخلي، ومواجهة المشروع الصفوي الإيراني والمشروع الغربي.
وتابع “إن أهل السنة أحرص ما يكونون على وحدة الأمة والحفاظ على هيبتها وجمعها على كلمة سواء، ولا يرضون الظلم والهوان ولا التشكيك في العقيدة والصحابة وسب أمهات المؤمنين”.
وأكد أن الصفويين الإيرانيين يريدون اشاعة الفتنة في أرض الحرمين والمنطقة، ناصحا الحكام والقادة بالوحدة، وزاد “على الحكام والدعاة أن يجتمعوا على كلمة سواء.. المرحلة تفرض اجتماع الأمة”.
وذكر أن التحالف على المستوى العسكري يفرض أن يكون هناك تحالف آخر لدرء التعصب الطائفي، قائلا “داء التصعب أصاب المجتمع الإسلامي والإنساني واجتهادات العلماء ليست نصوصا مقدسة”.