نائب الرئيس يعلن محادثات غير رسمية مع (العدل والمساواة) خلال أيام وجبريل ينفي
الخرطوم 7 يناير 2016 – كشف نائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبد الرحمن، الخميس، عن مباحثات غير رسمية ستجريها الحكومة مع حركة العدل والمساواة التي يقودها جبريل إبراهيم، خلال الأيام المقبلة إلا أن الاخير نفى علمه بمثل هذا الاجتماع.
وهذه المرة الأولى التي تسمي فيها الحكومة السودانية فصيلا من الحركات المسلحة في دارفور، لخوض مفاوضات منفصلة عن المنبر الرسمي للتفاوض، والذي التأم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال نوفمبر المنصرم، وضم الى جانب حركة العدل والمساواة، بقيادة جبريل، حركة تحرير السودان التي يتزعمها مني اركو مناوي.
وأعلن حسبو في خطاب له أمام الفعاليات السياسية بولاية سنار تمسك الحكومة بالحوار نهجها لحل النزاعات السياسية في البلاد وأضاف ان لقاء غير رسمي سيتم مع جبريل ابراههم رئيس العدل والمساواة من دون الاسهاب في التفاصيل.
ودعا نائب الرئيس مجلس الأحزاب السياسية بالولاية لتقديم المصالح الوطنية على الحزبية وضرورة التوافق على الثوابت الوطنية، مؤكداً على إنفاذ مخرجات الحوار الوطني، ولفت لجهود الدولة في إحلال السلام، معلناً خلو دارفور من التمرد.
وكانت مصادر لصيقة بالحركات المسلحة في دارفور، أبلغت (سودان تربيون) في وقت سابق، من هذا الشهر، أن مجهودات حثيثة يبذلها المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي لإقناع حركة العدل والمساواة بزعامة جبريل ابراهيم للحاق بالحوار الوطني.
وقالت المصادر إن الخطة المقبلة لن تعزل مناوي، وستتم تحت ستار اجتماعات غير رسمية بالعاصمة الاثيوبية وان الحركاتان تطالبان بأن تتم أي مفاوضات تتعلق بالسلام في البلاد تحت رعاية الاتحاد الافريقي وتكون أديس أبابا مقر لها.
من جانبه نفى جبريل ابراهيم التحضير لأي اجتماع مباشر مع مسؤولي الحكومة السودانية وأوضح ان هناك المشاورات تجري مع الوساطة الافريقية لتنظيم مثل هذا اللقاء لا أكثر.
وأفاد رئيس العدل والمساواة “سودان تربيون”، الخميس، قائلا “أنا لست على علم بأي اجتماع غير رسمي بيني وبين مسؤول حكومي سوداني”.
وأضاف “هناك نقاش أولي حول اجتماع غير رسمي تنظمه الآلية الافريقية الرفيعة بين حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان ـ بقيادة مناوي من جانب وحكومة السودان من جهة أخرى، ولكن يتم تحديد موعد أو مكان حتى الآن”.
وأعلن رئيس مكتب سلام دارفور أمين حسن عمر قبل يومين عن جولة محادثات عير رسمية ستلتئم بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور، خلال الأيام المقبلة، لكنه لم يحدد موعدا لتلك المحادثات.
في السياق ذاته أكد الأمين العام للحوار، هاشم علي سالم، أن عددا الحركات المسلحة المشاركة بالحوار ارتفع إلى 36 حركة بعد انضمام أربع حركات جديدة، وأعلن منح فرصة للجبهة الديمقراطية الوطنية بشرق السودان، لإكمال ترتيباتها الأمنية لأجل الانضمام رسمياً.
وقال سالم للصحفيين، الخميس، إن الحركات المنضوية هي تحرير السودان الثورة الثانية بقيادة أبوالقاسم إمام، وحركة تحرير السودان للعدالة بقيادة الطاهر حجر، والحركة الشعبية قطاع الشمال بقيادة بريمة حمدان، وحركة العدل والمساواة الجديدة بقيادة منصور أرباب.