السودان يشارك في إجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث الأزمة بين السعودية وايران
الخرطوم 5 يناير 2016- يشارك وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، السبت المقبل، في اجتماع طارئ دعت له المملكة العربية السعودية،لبحث الاعتداء على سفارتها في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد.
واستبقت الخرطوم، الاجتماع الطارئ المرتقب بالإعلان عن مؤازرتها للمملكة العربية السعودية، وحذو خطوتها بطرد البعثة الدبلوماسية الإيرانية من الخرطوم تضامنا مع المملكة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية على الصادق للصحفيين،الثلاثاء، ان غندور سيشارك في الاجتماع الوزاري الطارئ للجامعة العربية لاتخاذ موقف من الاعتداءات الذي تعرضت له سفارتها في ايران.
كما ينتظر أن يجتمع الوزير السوداني الى نظيره المصري سامح شكري، ويبحثا سويا العلاقات الثنائية ، كما يرتبان لاجتماعات اللجنة العليا برئاسة الرئيسين عمر البشير وعبد الفتاح السيسي ويحددا موعدا لانعقادها.
ارتياح سعودي
الى ذلك، وصف سفير الرياض لدى الخرطوم، فيصل بن حامد معلا، موقف السودان تجاه الاعتداء على السفارة السعودية وقنصليتها في إيران، بالجرئ وعده التطور الأكبر في العلاقات بين الخرطوم والرياض في المجالات كافة.
ورحّب معلا في تصريح له الثلاثاء، بالموقف السوداني بالوقوف مع المملكة، واصفاً إياه بالموقف الشجاع والقوي والصادق تجاه الاعتداء الغاشم على السفارة السعودية وقنصليتها في إيران، الذي مثل انتهاكاً واضحاً للأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية.
وقال ” الخطوة الجريئة التي قامت بها حكومة السودان، تؤكد فاعلية وقوة مواقف السودان في مواجهة نوايا إيران العدوانية تجاه المملكة والمنطقة العربية”.
وأشار معلا إلى أن هذا الموقف يؤكّد أصالة السودان في التعامل مع القضايا الإقليمية، كما يمثل عملياً التطور الأكبر في العلاقات بين الخرطوم والرياض في المجالات كافة، بفضل جهود القيادة الرشيدة ويتسق تماماً مع مواقف السودان المشرّفة في عاصفة الحزم، وموقفه تجاه التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب الذي أُعلن في الرياض مؤخراً.
مجلس الأمن يندد
وكان مجلس الأمن الدولي، أدان مساء الاثنين، الاعتداء على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران، فيما رفض السفير السعودي لدى الأمم المتحدة رسالة الاعتذار التي تقدمت بها طهران لمجلس الأمن بشأن اقتحام السفارة والقنصلية.
وتأتي إدانة مجلس الأمن بعد الاعتداءات التي وقعت على السفارة السعودية في طهران والقنصلية بمشهد، في حين تقدمت طهران برسالة اعتذار لمجلس الأمن عن الاعتداءات التي طالت المنشآت الدبلوماسية السعودية، متعهدة بمحاسبة المسؤولين.
وقال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، إن عودة العلاقات الدبلوماسية مع طهران مرهونة بتصرفاتها، مشيرا إلى أن “رسالة الاعتذار من إيران لمجلس الأمن لا تعني لنا شيئاً”.
وأضاف: “ننتظر من إيران أن تتعهد بمنع الانتهاكات ضد بعثاتنا الدبلوماسية”، مضيفا: “المجتمع الدولي أقر بفشل طهران في حماية البعثات الدبلوماسية”.
وقال المعلمي إن “السعودية ستعيد العلاقات مع إيران عندما تكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول اخرى بما في ذلك شؤون بلدنا”.