Tuesday , 23 April - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

(الثورية) تتمسك برفض الحوار الوطني وتعلي خيار اقتلاع النظام

الخرطوم 1 يناير 2016– اعلنت الجبهة الثورية التي تخوض معارك ضارية ضد الحكومة السودانية في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وقوفها ضد عملية الحوار الوطني التي دعا لها الرئيس السوداني عمر البشير، ونوهت إلى انحيازها التام لخيار اقتلاع نظام في الخرطوم لإسهامه في تحويل السودان لدولة فاشلة.

قيادات الجبهة الثورية بعد التوقيع على وثيقة اعادة هيكلة الحكم في يوم 4 اكتوبر 2012
قيادات الجبهة الثورية بعد التوقيع على وثيقة اعادة هيكلة الحكم في يوم 4 اكتوبر 2012
وطالبت الثورية في بيانين منفصلين بمناسبة ذكرى الاستقلال جرى تذيلهما بصفة رئيس الجبهة، أولهما حمل توقيع رئيس الحركة الشعبية -شمال، الفريق مالك عقار، والثاني ممهور باسم رئيس حركة العدل والمساواة، د. جبريل إبراهيم؛ القوى السياسية المعارضة بالوحدة والعمل على تضييق فرص بقاء حزب المؤتمر الوطني في سدة الحكم.

ومنذ منتصف أكتوبر الماضي، عصفت خلافات حول رئاسة الجبهة الثورية بالكيان الذي يضم حركات مسلحة تقاتل الحكومة السودانية بإقليم دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وحالت الأزمة ، دون التوصل لاتفاق حول آلية انتقال رئاسة التنظيم.

وتمسك رئيس الحركة الشعبية مالك عقار بضرورة حسم عدد من المسائل التنظيمية قبل انتقال رئاسة الجبهة الثورية لرئيس حركة العدل والمساواة، جبريل ابراهيم الذي بدورة رفض هذا الطلب، وانقسم التحالف العسكري تبعا لذلك الى تيارين يؤيد كل منهما أحد الرجلين.

والقى البيانين باللائمة على السياسات الاقصائية لحزب المؤتمر الوطني الذي يقوده الرئيس عمر البشير في الحالة المتردية التي وصلت إليها البلاد من حرب وفقر وعوز في ظل حالة من القمع السياسي والأمني.

ودعا بيان د. جبريل إبراهيم، إلى وقف الحرب بصورة فورية، تأسيساً على عملية سلمية تخاطب جذور المشكلة، وإطلاق الحريات العامة، وتمكين دولة الديمقراطية والقانون.

ولفت إلى أن مواصلة الخرطوم لسياستها العسكرية، واعتمادها على الآلة القمعية، واستمرارها في حوار مع الذات -في اشارة للحوار الوطني- بهدف تزييف ارادة الشعب؛ سيؤدي في نهاية المطاف لإندلاع انتفاضة شعبية.

ودعا جبريل المجتمع السوداني ومنظمات الإغاثة المحلية والدولية إلى معالجة ازمة اللجوء والنزوح في الاقاليم التي تعاني ويلات الحرب وذلك بمعزل عن الأوضاع السياسية والعسكرية.

بدوره، رهن مالك عقار، دخولهم في تسوية سلمية مع الحكومة السودانية؛ بمشاركة الأطراف السودانية كافة، نافياً الاحاديث الرائجة عن إبرام تفاهمات بين الحركة الشعبية – شمال وحكومة الخرطوم تفضي بمشاركتهم في عملية الحوار الوطني، وقال: (هـــذه ليست السفينة التي نرفع علم الحركة عليها). مشيراً إلى تلك الفرى تصدر عن جهات ترغب في إحداث صدع بين الحركة ومكونات نداء السودان.

وطالب عقار القوى المعارضة بمزيد من الاصطفاف والوحدة حتى الوصول إلى وضع نهاية لنظام الرئيس عمر البشير، ورد على المشككين بقوله: (لكل ديكتاتور نهاية كارثية، والبشير ليس بمعصوم).

وسخر عقار من مساعي الحكومة لإنعاش الاقتصاد السوداني المتهالك والذي ينخره جذره الفساد، وذلك بالانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد حوثيي اليمن، مشيراً إلى أن الخرطوم تحصلت فقط على وعود تنموية لبناء سدود يرفضها قيامها الأهالي.

Leave a Reply

Your email address will not be published.