Thursday , 21 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

السودان: نتائج إيجابية في اجتماع سد النهضة فضلنا عدم كشفها للإعلام

الخرطوم 17 ديسمبر 2015 ـ كشف وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أنه تم تحقيق نتائج إيجابية في الاجتماع السداسي لسد النهضة الذي عقد في الخرطوم الأسبوع الماضي، ولكن فضلت الاطراف عدم الكشف عنها لوسائل الإعلام.

ماكيت لمشروع سد النهضة (اسوشيتد برس)
ماكيت لمشروع سد النهضة (اسوشيتد برس)
وأنهى وزراء الخارجية والمياه في السودان ومصر وأثيوبيا، السبت المنصرم، اجتماعا سداسيا بالخرطوم بمشاركة وزراء الخارجية والمياه في الدول الثلاث، من دون التمكن من طي الخلافات العاصفة التي تحيط بالجوانب الفنية لملف سد النهضة الذي تبنيه أثيوبيا على النيل الأزرق وسط مخاوف سودانية ومصرية من أن يؤثر على حصتيهما من المياه.

وأبدى غندور أمله في أن تتبلور هذه النتائج في صورة اتفاق يرضي الأطراف الثلاثة خلال الاجتماع السداسي المقبل المقرر عقده بالخرطوم يومي 27 و28 ديسمبر الحالي.

وأكد غندور في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن مفاوضات سد النهضة ليست أمرا سهلا وهي مفاوضات صعبة، موضحا أن قضية المياه قضية أمن قومي لأي بلد، و”مهمة الجميع التأكد أن هذا الأمن القومي محفوظ لنا جميعا”.

وأضاف “أن السودان شدد على أنه ليس وسيطا أو محايدا ولا منحازا، ولكننا أصحاب حق وشركاء”، مشيرا إلى أن السودان في إطار حقوقه يعمل على حماية الحقوق في مصر وأثيوبيا، وزدا “حرصنا في إطار التفاوض أن نصل إلى هذه المعاني”.

وتابع: “خروجنا بالاتفاق على اجتماع آخر تم بعد أن وضعنا بعض المبادئ والمطلوبات التي كلفت بها اللجان الفنية.. اتفقنا في نفس الوقت على أننا لن نذكرها فى الإعلام”، موضحا أن تداول الأمور في وسائل الإعلام أحيانا قد يخرجها من سياقها ومن المناخ الذي كان داخل الاجتماع إلى مناخ آخر.

وتوقع وزير الخارجية السوداني التوصل إلى تفاهمات في الاجتماع القادم، وشدد أن إعلان المبادئ الذي وقعه الرؤساء الثلاثة في مارس الماضي بالخرطوم أكد أنه يجب أن لا تتضرر أي دولة من قيام سد النهضة و”هذا هو المبدأ الذي نتناقش الآن في كيفية تأكيده من خلال اتفاق نرفعه جميعا لقيادتنا السياسية”.

وحول مدى تفاؤله، قال “إنا لا أقول أنني متفائل أو متشائم، ولكن الروح التي رأيتها تشير إلى أننا من الممكن أن نتفق خلال الاجتماع السداسي المقبل بالخرطوم”.

وينتظر أن يبحث الاجتماع سبل التوصل إلى حلول عاجلة للقضايا والمعوقات التي تعرقل دفع المفاوضات الفنية والبدء في الدراسات الفنية الخاصة بالسد المثير للجدل.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *