الدفع بتعزيزات عسكرية بعد مقتل واصابة العشرات في مواجهات بين المسيرية والرزيقات
نيالا 13 ديسمبر 2015- سقط ما لايقل عن 17 شخصا، وأصيب قرابة الثلاثين، بعضهم في حال الخطر، أثر مواجهات عنيفة اندلعت بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية، بولاية جنوب دارفور، غربي السودان، وسارعت الحكومة المحلية لإرسال تعزيزات عسكرية للحد من احتمالات تمدد الصراع إلى مراحل أكثر خطورة.
وأفاد مراسل (سودان تربيون) بولاية جنوب دارفور، أن المستشفى الرئيسي في نيالا عاصمة الولاية، استقبل أكثر من 20 جريحا سقطوا جراء الاشتباكات القبلية التي وقعت بين القبيلتين ،السبت، بمنطقة (الزعيفة) التابعة لمحلية (بليل) بولاية جنوب دارفور
وتجددت الاشتباكات بين القبيلتين ، بعد ان هدأت لعدة أشهر،في أعقاب تعدي الرعاة من قبيلة الرزيقات علي مزارع المسيرية الذين قاوموهم مما أسفر عن مقتل 17 من الطرفين بالإضافة الي إصابة 29 آخرين بجراح.
ابلغ مصدر مسؤول ( سودان تربيون) بأن الأجهزة الأمنية دفعت بتعزيزات عسكرية الي رئاسة محلية (بليل) تمهيدا لنشرها بالمنطقة للحيلولة دون تجدد الاشتباكات مرة أخرى خاصة بعد حشود لمقاتلي الطرفين بالمنطقة تأهبا لمعركة محتملة .
واوضح رئيس هيئة شورى قبيلة (الداجو) بالمنطقة عثمان محمد علي، ان التعديات المتكررة للرعاة علي مزارع المواطنين وراء الحرب القبلية بين الطرفين، مشيرا إلي أن الرعاة تسببوا في إتلاف متعمد لمحاصيل المواطنين مما أوقع خسائر فادحة ،وهو ما أثار حفيظة المزارعين.
ودعا الى توقف الاعتداءات المستمرة علي مزارع المواطنين حتى يتمكنوا من حصاد مزروعاتهم كاملة.
وطالب عثمان حكومة الولاية بضرورة نشر قوات عسكرية على جناح السرعة لمنع وقوع أحداث قبلية بالمنطقة بالإضافة للاسراع في احتواء الأزمة الأمنية بين الطرفين قبل أن تستفحل وتؤدي الي فتح باب الصراعات القبلية من جديد .
ووقعت عدة اشتباكات سابقة بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية أودت بحياة عشرات القتلي والجرحى في ولايتي شرق وجنوب دارفور خلال الثلاث سنوات الماضية ولم يتمكن الطرفان من الوصول الي صلح ينهي الأزمة حتي اللحظة.