الحكومة السودانية تؤكد التزامها بالقانون الدولي الانساني وتقديم المساعدات لضحايا النزاعات
الخرطوم 9 ديسمبر 2015- أكد وكيل وزارة الخارجية السودانية التزام بلاده، بالقانون الدولي الإنساني وبالمباديء التي استند عليها، انطلاقاً من قناعته بالمباديء الإنسانية والأخوّة وواجب تقديم المساعدة للمحتاجين وضحايا النزاعات والكوارث، لافتا في ذات الصدد الى استضافة السودان، الاف اللاجئين من دول الجوار وسوريا واليمن دون عون الخارج وفي ظل امكانيات مادية شحيحة.
وقال عبد الغني النعيم في كلمة السودان أمام المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للجنة الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، المنعقد حالياً في جنيف بحضور 190 دولة وأكثر من مائتي جمعية وطنية للهلال الأحمر والصليب أن السودان يعد طرفا أصيلا في الصكوك الدولية الهامة للقانون الدولي الإنساني.
وأحاط الوكيل الاجتماع علما بثلاث مبادرات تقدم بها الرئيس عمر البشير لمعالجة النزاعات الداخلية وقضايا اللجوء والهجرة، تمثلت المبادرة الأولى في قضية الأمن الغذائي، لافتا إلى الاتفاقية الثلاثية بين السودان وألمانيا ومنظمة الإيقاد، التي تمّ توقيعها الأسبوع الماضي والتي تهدف لتوفير الغذاء وفرص التدريب والتأهيل المهني لمساعدة اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
وأوضح أن المبادرة الثانية تتعلق بالحوار الوطني، الذي يهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار والمصالحات الوطنية مما يوقف النزاعات ويعالج أسباب النزوح واللجوء.
وافاد أن السودان عضّد هذا التوجه في بناء الثقة بإعلان وقف إطلاق النار في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
اما المبادرة الثالثة طبقا للوكيل فتتعلق باستضافة أعداد كبيرة من مواطني دولة جنوب السودان وسوريا ومساواتهم مع المواطنين السودانيين في توفير خدمات التعليم والصحة و حقوق العمل والتنقل.
كما لفت الى استضافة السودان لآلاف اللاجئين والمهاجرين من الدول المجاورة وتقديم والمساعدات والحماية لهم، دون دعم خارجي يوازي الأعباء التي يفرضها وجود مثل هذه الأعداد رغم محدودية الإماكنيات المالية المتوفرة للحكومة السودانية والتي تعاني من آثار العقوبات الأحادية والديون الخارجية.