لماذا نتمسك بحقنا الأصيل في المشاركة في اللقاء التحضيري ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان للشعب السوداني
لماذا نتمسك بحقنا الأصيل في المشاركة في اللقاء التحضيري ؟
كما هو معلوم فإن مجلس السلم والأمن الإفريقي في قراره رقم (539) الصدر في إجتماعه بتاريخ 25 أغسطس 2015 قد أصدر عدة قرارات فيما يخص الحوار الوطني من ضمنها تكليفه للآلية رفيعة المستوى )بعقد مؤتمر عاجل يسبق عملية الحوار الوطني ويضم جميع الأطراف المعنية في مقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا لمناقشة المسائل الإجرائية المتعلقة بالحوار والإتفاق عليها)، وطلب من الآلية )تقديم تقرير خلال 90 يوماً من صدور هذا القرار حول دعوة أصحاب المصلحة السودانيين للإنخراط في العمليات المفضية إلى تحقيق حوار وطني شامل وشفاف وذي مصداقية) .
وبناءً على ما تقدم أعلاه فإننا في (تحالف القوى الوطنية) والقوى الوطنية للتغيير (قوت) و(تحالف أحزاب الوحدة الوطنية) .
نود أن نشير إلى الآتي:
1/ نقدر المجهود الذي بذله الرئيس أمبيكي في دعم الحوار ومسيرة السلام ونؤكد ثقتنا في الآلية رفيعة المستوى التي يرأسها .
2/ نتمسك بحقنا في المشاركة في المؤتمر التحضيري حسب قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي رقم (539) والذي نص على شمولية الحوار ومشاركة جميع الأطراف فيه .
3/ المؤتمر سيناقش المسائل الإجرائية المتعلقة بالحوار، وهذا أمر يهم جميع الأطراف الحاكمة والمعارضة، ولذا لابد من مشاركتنا فيه .
4/ حق المشاركة أصبح حقاً مكتسباً بالنسبة لنا، فقد شاركنا في المؤتمر التحضيري الذي فشل لعدم حضور ممثلي الطرف الحكومي الى أديس أبابا ، وشاركنا في اللقاء التفاكري الذي دعا له الرئيس ثابو أمبيكي .
5/ نحن الذين قمنا بوضع خارطة الطريق مع الجانب الحكومي ووقعنا عليها، ومن ضمن الستة الذين وقعوا عن المعارضة، أربعة منهم ينتمون إلى مجموعتنا .
6/ اتفاق أديس أبابا وقع عن المعارضة فيه الدكتور غازي صلاح الدين وهو من ضمن مجموعتنا.
7/ السبعة التي تدّعي أنها تمثل المعارضة لا تمثل إلا نفسها، ولم يتم إنتخابها من كلية معارضة، والأحزاب التي سبق وإنتخبت السبعة الحقيقية لا زالت تقف إلى صفنا، وبالتالي فهي لا تمثلنا ولا تمثل المعارضة الداخلية والخارجية والمسلحة، ولذلك فنحن نتمسك في حقنا في تمثيل أنفسنا وما ينبغي السماح لها بالحضور ممثلة للمعارضة.
8/ سبق لآلية (7+7) الحقيقية أن سلمت الآلية الأسماء المتفق عليها لتمثيل المعارضة والحكومة وهي أربعة أسماء لكلٍ ومن بين أربعة المعارضة ثلاثة ينتمون إلى مجموعتنا، وواحد إلى السبعة المزورة .
9/ الحكومة والسبعة المزورة تقول أنها ستلتقي أحزاب الداخل بالداخل وهم كلهم أحزاب داخل فما هو المنطق الذي يخوّل لهم الذهاب إلى أديس ويمنعنا نحن… علماً بأنهم لم يسبق لهم دعوة أحزاب الداخل للاجتماع
طوال السنوات الماضية ، كما نحب أن نعلن بأننا لن نشارك في أي لقاء تحضيري لا تشارك جميع الأطراف فيه.
10/ لا ندري مقترحات مؤتمر الداخل المزعوم هذا… هل هي للتنوير والبصم والإذعان أم لإعادة فتح الملف والنقاش… علماً بأننا نرفض أن نكون إمّعات فنحن شركاء لا أجراء ومواطنون لا رعايا.
11/ حق الدعوة للإجتماع التحضيري هو حق أصيل للآلية رفيعة المستوى بتكليف أصيل من مجلس السلم والأمن الافريقي، والحكومة وتوابعها لا تملك الحق في تحديد من يحضر ولايوجد لديها حق الفيتو لرفض الآخرين.
12/ سبق أن تقدمت الحكومة بطلبات إستجابت لها الآلية حرصا على نجاح الحوار الوطني، ولكننا نخشى إذا استجابت الآلية لطلبات وشروط جديدة من قبل الحكومة فسيؤثر ذلك على مجريات الحوار، وسترفض الحكومة كل قرار لا يتماشى مع هواها، وسيضعف ذلك الآلية ويضعف قدرتها على المساعدة في إنجاح الحوار.
13/ مجموعتنا هذه تضم أكثر من أربعين حزباً بينما سبعة المعارضة المزورة تضم ستة أحزاب فقط، فهل يعقل أن يمثل ستة بسبعة أشخاص بينما لا يمثل أكثر من أربعين حزباً معارضاً بلا شئ.
14/ حضورنا ليس فيه أي ضرر يقع على الجانب الحكومي لأن القرارات تتخذ بالإجماع وليس بالتصويت ونحن على الأقل نتفق مع الجانب الحكومي في خارطة الطريق وإتفاق أديس أبابا…. وبالتالي لا يفهم من هذا التحرك الحكومى إلا محاولة لإذلال وإقصاء الآخرين وشق صف المعارضة، كما أننا نأسف للتصريحات التي صدرت من الجانب الحكومي والتي أكدت عدم حضور أحزاب الداخل للمؤتمر التحضيري بأديس أبابا، ولا ندري من نصّبهم ناطقاً رسمياً بإسم الآلية؟
وأخيراً، ولكل ما سبق وغيره، فإننا نتمسك بحقنا في المشاركة في المؤتمر التحضيري ومطالبتنا بإشراك جميع القوى المعارضة والحكومية في هذا اللقاء المهم … ونقرر أن الجانب الحكومي لا يتحكم في أمرنا وإنما يتحكم في أمر نفسه، ويمكنه عدم الحضور كما فعل من قبل، وعليه تحمل النتائج التي قد تنجم عن ذلك.
الإمضاء
تحالف القوى الوطنية
عنهم … أ. حسن رزق
القوى الوطنية للتغيير (قوت)
عنهم … د. فرح العقار
تحالف أحزاب الوحدة الوطنية
عنهم … د. عبد القادر إبراهيم
الأربعاء 9/ديسمبر/2015