منشقو (العدل والمساواة) يعلقون وصول رئيس الحركة للمشاركة في مؤتمر الحوار بالخرطوم
الخرطوم 9 ديسمبر 2015 – علقت حركة العدل والمساواة الجديدة بزعامة منصور أرباب يونس، وصول رئيسها وعدد من قيادات الحركة الذي كان مقررا اليوم الأربعاء، للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، احتجاجا على ما سمته الحركة تنصلا عن التزامات تلقتها من الحكومة عبر آلية (7+7).
وانطلق بالخرطوم مؤتمر الحوار الوطني في العاشر من أكتوبر الماضي وسط مقاطعة قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية.
ووضع قادة الحركة الذين انشقوا في وقت سابق عن الحركة الأم، حزمة شروط لمشاركتهم في الحوار الوطني بالخرطوم، أبرزها تمديد وقف إطلاق النار، وإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق عناصر الحركات ونشر قوائم بأسرى معركة “النخارة”، فضلا عن التكفل باستضافة وفد المنشقين الذي سيشارك في عملية الحوار.
وأبلغ الأمين العام للحركة حذيفة محي الدين (سودان تربيون) أن وفد المقدمة الذي وصل الخرطوم قبل يومين لترتيب حضور رئيس الحركة ومرافقيه، للانضمام الى مؤتمر الحوار الوطني، لمس تنصلا عن التزامات سياسية قبلت بتنفيذها الحكومة عبر وسيط آلية الحوار فضل السيد شعيب.
وأجمل الالتزامات في قضايا ذات صلة بالافراج عن المعتقلين والمنبر التفاوضي وتمديد وقف اطلاق النار.
وقال “ليس لدينا أي مساحة للمجاملة، وقررنا أن لا يحضر رئيس الحركة الى حين الوفاء بهذه الالتزامات وبناء عليه لن نشارك في أي حوار”.
وتابع: “أن الحركة تتعامل مع آلية “7+7″ لأنها لا تثق في الحكومة.. والآلية أكدت الالتزام بكل الشروط وهو ما لم يحصل”.
ورجح محي الدين أن الحكومة قد تعرضت لضغوطات من جهات لم يسمها لعدم الالتزام بتلك الشروط، موضحا أن خيارات الحركة مفتوحة، وزاد: “إذا لم يتم الالتزام سيعود وفد المقدمة من حيث أتى”.
وأرسلت الحركة في وقت سابق وفد مقدمة يتكون من حذيفة محي الدين، وتاج الدين إبراهيم إسماعيل أمين الشؤون العدلية والقانونية وحقوق الإنسان.
وأفادت الحركة في بيان اصدرته، الأربعاء، “قررت حركة العدل والمساواة الجديدة ارجاء وصول رئيسها الي العاصمة الخرطوم للمشاركة في الحوار الذي كان مقررا وصوله اليوم الى حين اكتمال الترتيبات اللازمة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في أديس أبابا”.
وأكد البيان أن الأمين السياسي للحركة خالد ثالث وحاكم الإقليم الأوسط جمعة محمد سيصلون الخرطوم لمزيد من المشاوات والترتيبات”، وقال “عليه ترى الحركة أن أي تملص من الاتفاق سيضطر الحركة الى الانسحاب والرجوع من حيث اتت حسب ما تم الاتفاق حوله”.