الأمن السوداني يفرج عن طالب حاول الإنضمام لـ (داعش) في ليبيا
الخرطوم 8 ديسمبر2015 – أفرجت السلطات الأمنية في السودان، عن طالب جامعي كان رهن الاعتقال لأكثر من ثلاث أشهر، بعد توقيفه بشبهة محاولة الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في ليبيا.
وأكدت معلومات متطابقة حصلت عليها (سودان تربيون)، الثلاثاء، أن الشاب صالح كمال الدين المجذوب، جرى توقيفه عند نقطة العبور الفاصلة بين الحدود السودانية – الليبية وهو في طريقه للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية، نهاية شهر رمضان الفائت.
وحسب، المعلومات فإن الطالب الذي يدرس بالمستوى الثاني بكلية العلوم الإدارية في جامعة بحري، غادر منزل ذويه بضاحية الدر وشاب شمالي الخرطوم، بعد تأكيد اعتزامه التوجه الى ولاية القضارف،شرق السودان، لأداء واجب عزاء في وفاة والد أحد أصدقائه، لكنه غاب طويلا لتشرع الأسرة في عملية بحث واسعة ابتدرتها بتدوين بلاغ اختفاء لدى الشرطة واستصدار نشرة جنائية لتعميم صورته، وخبر اختفائه في مواقع التواصل الاجتماعي.
يشار الى أن والد الطالب كمال الدين المجذوب، يعتبر أحد قيادات الحركة الإسلامية السودانية، ويشغل أمين التنظيم في منطقة الخرطوم بحري شمال.
وطبقا لمصدر موثوق تحدث لـ(سودان تربيون)، فإن السلطات السودانية، تعرفت على الشاب، بعد عبوره محطة (الدبة) عبر شريان الشمال في محاولة منه للتوغل داخل الأراضي الليبية، وجرى توقيفه داخل (عريشة) بالصحراء الكبرى قبل وصوله الحدود وتم ترحيله للخرطوم.
ونقل صالح الى المعتقل ومكث فيه زهاء الأربع أشهر قبل أن يخلى سبيله ويسلم لذويه، الأسبوع الماضي.
يشار الى أن السلطات الأمنية درجت على إخضاع الشباب الموسومين بالتطرف، والمعتنقين للفكر السلفي، الى مراجعات فكرية بواسطة فقهاء وعلماء دين، داخل المعتقلات لإثنائهم عن الأفكار المتشددة، والعدول عن فكرة السفر للالتحاق بالتنظيمات المتطرفة.
ويتعهد المعتقل قبل الإفراج عنه بعدم التفكير مجددا في الهرب أو اللحاق بأي من الفصائل الجهادية خارج السودان.
وفي مارس الماضي توجه 9 طلاب يحملون جوازات بريطانية، ومن أسر سودانية مرموقة من جامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا بالخرطوم الى سوريا عبر تركيا للعمل بمستشفيات في مناطق خاضعة لـ “داعش”.
وفي يونيو أي بعد ثلاث أشهر من سفر تلك المجموعة، غادر 18 طالبا من أصول سودانية الى تركيا للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية بينهم ابنة مسؤول رفيع في وزارة الخارجية السودانية.
ثم أفادت تقارير نشرت في نهاية أغسطس الفائت، بمغادرة فوج ثالث من الطلاب السودانيين للالتحاق بـ “داعش”، لكن المثير هذه المرة أن الفوج الأخير مكون من الفتيات فقط، وأوردت صحف الخرطوم أن اربع شابات بينهن توأم غادرن بالفعل للإلتحاق بتنظيم الدولة.