قيادات اتحادية تتجاوز الميرغني وتتجه لإعلان هيئة رئاسية جديدة
الخرطوم 4 ديسمبر 2015 ـ قررت قيادات رفيعة في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل تجاوز زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني الموجود في لندن حاليا، والإعلان، يوم السبت، عن هيكل جديد للحزب يتكون من “هيئة رئاسية” و”مكتب سياسي إنتقالي”.
وغادر الميرغني إلى لندن مستشفيا قبيل اندلاع احتجاجات سبتمبر 2013، وانقسم الاتحادي الأصل إلى عدة مجموعات بعد قرار نجله “محمد الحسن” خوض الانتخابات العامة في أبريل الماضي، ومشاركته في الحكومة.
وعلمت “سودان تربيون” أن قاعة الشريف حسين الهندي الكائنة بمنزل القيادي الاتحادي المعروف الطيب العبيد بضاحية “أم دوم”، نحو 10 كلم شرقي العاصمة الخرطوم، ستضم اجتماع ما اصطلح على تسميته بـ “حركة العمل الجماهيري والقيادات”.
وطبقا لعضو اللجنة المنظمة جمال حسين الصادق لـ “سودان تربيون”، فإن اجتماع السبت يضم ممثلي المكاتب التنفيذية في كل ولايات البلاد، والقطاعات والأمانات المركزية.
وأوضح، الصادق أن الهدف من الاجتماع هو ملئ الفراغ الذي خلفه غياب رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني، فضلا عن حالته الصحية التي تمنعه من القيام بمهام القيادة للاتحادي الديمقراطي الأصل.
وأعلن الخليفة أحمد عبد الله عثمان أحد خلفاء الطريقة الختمية المعروفين وخطيب مسجد الديوم الشرقية بالخرطوم، في نوفمبر الماضي، أن زعيم الحزب ومرشد السجادة امتثل لأطبائه في لندن بعدم ممارسة العمل العام.
وأكد عضو اللجنة المنظمة لاجتماع “أم دوم” أن المجتمعين سيشكلون هيكلا جديدا لقيادة الحزب يتكون من هيئة رئاسية ومكتب سياسي إنتقالي، وأفاد أن الانتظار لم يعد مجديا، خاصة وانه سبق ورفعت للميرغني الكبير توصيات من هيئة قيادة الحزب قبل عام لم يتم الرد عليها.
ويضم الاجتماع قيادات تاريخية على رأسها الشيخ حسن أبوسبيب الذي يقود حركة العمل الجماهيري التي تضم ممثلي محليات الخرطوم السبع والقطاعات، فضلا عن المشرف السياسي للحزب في ولاية البحر الأحمر تاج السر الميرغني.
وكانت مجموعة من قيادات الحزب الاتحادي الأصل التي فصلها رئيس قطاع التنظيم، مساعد رئيس الجمهورية، محمد الحسن الميرغني، قد عقدت أخيرا اجتماعا في ضاحية “أم بدة” في أمدرمان تحت رعاية المتحدث باسم الحزب إبراهيم الميرغني.