(7+7) تلتقي الأحزاب الممانعة بالداخل وترتب لاجتماع أديس أبابا التحضيري
الخرطوم 1 ديسمبر 2015 ـ كشف مساعد الرئيس السوداني، عضو آلية الحوار الوطني، إبراهيم محمود عن لقاءات بين آلية (7+7) بالقوى السياسية الرافضة في الداخل للحوار، وينتظر أن تجتمع الآلية الخميس القادم لبحث اللقاء التحضيري بأديس أبابا المقرر في السابع من ديسمبر الحالي.
وانطلق بالخرطوم في العاشر من أكتوبر الماضي، مؤتمر الحوار الوطني وسط مقاطعة القوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية، وانسحبت قوى من عملية الحوار قبل انطلاق مؤتمره، أبرزها حركة “الإصلاح الآن” برئاسة غازي صلاح الدين، ومنبر السلام العادل بزعامة الطيب مصطفى.
وكشفت آلية الحوار، الثلاثاء، عن إجازتها لمقترح لإجراء لقاءات مكثفة مع الأحزاب والقوى الممانعة بالداخل في وقت تعقد فيه اجتماعاً الخميس المقبل لحصر العضوية المشاركة في الحوار حتى العاشر من أكتوبر الماضي ومناقشة لقاء الحركات المسلحة بالعاصمة الأثيوبية، مؤكدة أنه لقاء إجرائي يمهد لدخولهم الحوار الوطني بالداخل.
وقال إبراهيم محمود إن لقاءات الآلية مع الأحزاب الممانعة ستقود لنتائج طيبة ومرضية تسهم في انخراطهم في جلسات مؤتمر الحوار الذي انطلق بمجموعة كبيرة من القوى السياسية بالبلاد.
وتابع قائلاً للمركز السوداني للخدمات الصحفية: “لا يوجد ما يمنعها من المقابلة بالداخل” وجدد رفضهم للقاء الأحزاب بالخارج داعياً الرافضين للحوار بطرح رؤيتهم داخل جلسات المؤتمر.
من جانبه قال عضو الآلية بشارة جمعة أرور إنهم في انتظار دعوة الوساطة الأفريقية لاختيار الشخصيات التي تلتقي بالحركات المسلحة، مبيناً أنها لقاءات إجرائية تمهد لإنخراطهم في الحوار بالداخل.
وأشار أرور إلى أن اجتماع الآلية بالخميس يهدف لحصر الرؤى والأفكار التي قدمت من الأحزاب المشاركة بالحوار.
ووجه الوسيط الأفريقي، ثابو امبيكي، الإثنين قبل الماضي، لدى تعليقه جولة المفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة بالعاصمة الأثيوبية، الدعوة للأطراف السودانية لحضور الملتقى التحضيري في السابع من ديسمبر المقبل.
لكن مسؤولون حكوميون وأعضاء في آلية “7+7” أكدوا مرارا أن اللقاء التحضيري في الخارج سيقتصر فقط على الحركات المسلحة ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي ولن يشمل قوى المعارضة في الداخل، كما أن أجندته ستناقش ضمانات مشاركة الممانعين في الحوار بالداخل.
وحذر حزبا الأمة القومي وحركة “الإصلاح الآن” في بيان مشترك، الإثنين، من الاستجابة لمحاولات المؤتمر الوطني الحاكم وآلية الحوار للهيمنة على اللقاء التحضيري، ورفضا أي اتجاه لإقصاء قوى المعارضة بالداخل.