فصائل مسلحة في دارفور تطلب الاجتماع بثابو مبيكي لبحث ملف السلام في الاقليم
الخرطوم 30 نوفمبر 2015 – طالبت ثلاث من الفصائل المسلحة في دارفور، رئيس آلية الوساطة الإفريقية رفيعة المستوى، ثابو مبيكي، بعدم تجاهلها عند التحرك لبذل المساعي الرامية لتحقيق السلام في البلاد.
وبعثت الحركات التي شارك اثنين منها في تدشين الحوار الوطني، بالخرطوم تحت ضمانات من الرئيس التشادي إدريس ديبي، بخطاب الى الوسيط الأفريقي السبت الماضي، مؤكدة ضرورة إيجاد حل للنزاع في إقليم دارفور باعتباره خطوة مهمة لشعب الإقليم ولمستقبل السودان.
ودعا الخطاب الوسيط الأفريقي للتعامل مع جميع الجهات الفاعلة تحقيق سلام عادل ومستدام لأهل السودان، وأضاف “وهذا يتطلب منكم دعوة جميع الأطراف والجماعات المسلحة للنقاش معهم والتعرف على آرائهم وإشراكهم في عملية السلام الشاملة”.
وأكد قادة الحركات المسلحة استعدادهم لمقابلة ثابو مبيكي لتبادل وجهات النظر والتشاور والتعاون على نجاح عملية السلام الشاملة والمستدامة.
وأضافوا “لهذا الغرض نطلب عقد اجتماع في أقرب وقت ممكن لإجراء المزيد من المشاورات”.
وشارك بعض قادة الفصائل التي دفعت بالمذكرة لامبيكي في العاشر من أكتوبر الماضي، بفاتحة جلسات مؤتمر الحوار الوطني، حيث وصل الخرطوم كل من رئيس حركة تحرير السودان (العدالة) الطاهر حجر، ورئيس حركة تحرير السودان (الثورة الثانية) أبو القاسم أمام، قبل ان يعودا مباشرة مع الرئيس التشادي، بينما لم تشارك فيه حركة العدل المساواة الجديدة التي يرأسها منصور يونس أرباب لكنه وقع على الخطاب المرسل لأمبيكي.
يشار الى أن آلية الوساطة الأفريقية دعت الأسبوع الماضي قيادات حركتي العدل والمساواة بزعامة جبريل ابراهيم، وتحرير السودان، بقيادة مني أركو مناوي، إلى جولة مفاوضات مع الحكومة السودانية لبحث وقف العدائيات والتمهيد لإلحاق قادة تلك الحركات بمبادرة الحوار الوطني السودانية، إلا أن المفاوضات توقفت بعد تباعد الرؤى بين الطرفين حيال مرجعية التفاوض وقضايا اخرى ذات صلة بالترتيبات الأمنية والملف الإنساني والإفراج عن المعتقلين.