بريطانيا تعرض التوسط لإلحاق الحركات المسلحة بالحوار السوداني
الخرطوم 26 نوفمبر 2015 ـ قال سفير بريطانيا لدي السودان مايكل أرون، الخميس، إن بلاده مستعدة للعب دور يضمن لحاق الحركات المسلحة بمبادرة الحوار الوطني السودانية.
ووقف آرون بمقر جلسات مؤتمر الحوار في قاعة الصداقة بالخرطوم على سير أنشطة اللجان والتقى الأمانة العامة للحوار التي يقودها هاشم علي سالم بحضور ممثلين للجنة التنسيقية العليا للحوار (7+7).
وأفاد السفير البريطاني في تصريحات صحفية، أن زيارته لمقر مؤتمر الحوار تأتي من منطلق اهتمام بلاده بالتطورات السياسية في السودان، وأكد استعداد بريطانيا للقيام بجهود من اجل إقناع المجموعات المسلحة الأخرى بضرورة الانضمام لعملية الحوار، حتى ينعم السودان بالسلام والاستقرار، منوها الى اعتقادهم بأن الحوار هو السبيل الأمثل لحل المشكلات كافة التي تعاني منها الدولة السودانية.
وأشار أرون إلى أن المطروح على طاولة الحوار يمثل نموذجا للعملية السلمية التي تنشدها الأطراف المختلفة، ممتدحاً دور الوساطة الأفريقية في جمع الفرقاء السودانيين ومحاولاتها لإحلال السلام الشامل في دارفور والمنطقتين.
وبدأت في الخرطوم منذ العاشر من أكتوبر الماضي جلسات مؤتمر الحوار الوطني، بمشاركة أكثر من 90 حزبا سياسيا وعدد من الحركات المسلحة في اقليم دارفور، الا أن المؤتمر لازال يحظى بمقاطعة مشددة من الحركات الرئيسية التي تقاتلها الحكومة في دارفور، علاوة على الحركة الشعبية لتحرير السودان، التي تحمل السلاح ضد الحكومة في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، فضلا عن مقاطعة قوى المعارضة المؤثرة.
وقال الأمين العام للحوار هاشم علي سالم إن اللقاء مع السفير البريطاني يأتي في إطار الاطلاع عن قرب على مجريات الحوار والمراحل التي وصل إليها، مبينا أنه قدم له تنويرا بشأن مسار الحوار الوطني والمداولات داخل اللجان حول المحاور الستة.
وأوضح أن الأمانة العامة شهدت عدداً من الزيارات المهمة في الأسبوع الماضي، على مستوى رئاسة الجمهورية وقيادات القوى السياسية والبعثات الدبلوماسية المعتمدة بالخرطوم للوقوف على مجريات الحوار.
وقال سالم إن تلك الزيارات كان لها أثر جيد في حفز اللجان المختلفة في مداولاتهم ونقاشاتهم في القضايا محل الحوار، وأكد سير أعمال اللجان بصورة جيدة خاصة وأنها دخلت في مرحلة الأوراق العلمية المتخصصة.
إلى ذلك، دعا عدد من الخبراء والمختصين خلال مخاطبتهم مداولات لجنة قضايا الحكم وإنفاذ مخرجات الحوار، المجموعات المسلحة إلى الدخول في المفاوضات بجدية للوصول إلى سلام ينهي معاناة المواطنين في دارفور والمنطقتين.
وقال رئيس اللجنة بركات موسى الحواتي، إن الأوراق التي تقدم بها الخبراء لمست المحاور الخمسة المعتمدة للتداول والتي تشمل الدستور وأنظمة الحكم ومستوياته والخدمة العامة والتداول السلمي للسلطة.
وأشار الحواتي إلى أن هناك واحدة من المقترحات التي توقفت عند منصب المعتمد وضرورة انتخابه من قبل المواطنين.