مبارك الفاضل: الحرب انتهت بالتعادل السلبي بين الحكومة والحركات
الخرطوم 24 نوفمبر 2015 ـ قال القيادي في حزب الأمة القومي مبارك الفاضل إن الحرب في السودان “انتهت عملياً بالتعادل السلبي بين الحكومة والحركات”، وأكد أن الطرفين لم يستطيعا تغيير ميزان القوة وبالتالي أصبحت الحرب استنزافا بشريا وماديا ليس للأطراف رغبه في مواصلتها.
وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية ـ شمال، في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ العام 2011، فضلا عن مجموعة حركات مسلحة بإقليم دارفور.
وأشار الفاضل في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إلى اتصالات مع الحكومة والحركة الشعبية ـ شمال، والحركات الدارفورية، بجانب لقاءات نظمها مع مسؤولين أميركيين وأوروبيين.
وانتهت جولة تفاوض في أديس أبابا بين الحكومة والحركة الشعبية وحركات دارفور من دون التوصل لأي تسوية في مساري دارفور والمنطقتين.
وأكد، الفاضل أن التسوية السياسية المتفاوض عليها هي البديل الأمثل لحل أزمة الحكم بالبلاد، لكنه أشار الى ضرورة التوافق على أسس وضوابط شفافة وواضحة للحوار تتمثل في شموليتة لكل الفرقاء وأن يسبقه اتفاق لوقف الحرب وإغاثة المتأثرين، واعتماد الآلية الافريقية كمسهل وضامن وعقد ملتقى تحضيري.
وانطلق بالخرطوم في العاشر من أكتوبر الماضي مؤتمر الحوار الوطني وسط مقاطعة قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية.
ونبه الى متغيرات داخل نظام “الانقاذ” افضت الى الاطاحه بقيادات نافذة من الإسلاميين وأصبح القرار السياسي والتنفيذي بيد العسكريين.
الفاضل: لا مبرر لوجود الصادق المهدي بالخارج
وانتقد مبارك الفاضل وجود زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي بالخارج، قائلا: “لا عذر للسياسيين ليبقوا في المنفى الاختياري” وتابع موجهاً حديثه للمهدي: “عودتك مهمة وابتعادك بالخارج ليس له معنى مهما كانت المخاطر”، وزاد “نتوجه لك بكل صدق ونحن راغبين في أن تختم حياتك السياسية بوحدة كل تيارات حزب الامة وكيان الأنصار.. لو عاوز رئاسة مدى الحياة ليس هناك مانع فقط أن تقبل بالمؤسسية”.
وأنسلخ مبارك الفاضل عن حزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي في وقت سابق مكونا حزب الأمة ـ الإصلاح والتجديد الذي شارك في الحكومة قبل أن يعود لاحقا إلى الحزب الكبير.
وأفاد الفاضل أنه يسعى من آخرين لترتيب البيت الداخلي لحزب الأمة ونفض الغبار والدخول الى الميدان السياسي، وزاد “المجتمع الدولي ضرب الصفارة والناس كلها متوجهة للميدان السياسي، لكن الكشافات مولعة والميدان فاضي”، واعترف بعدم قدرة الأحزاب وفرقها على العمل مع الأجيال الجديدة.
وكشفت قيادات بحزب الأمة، عبر المؤتمر الصحفي الذي عقد بمنزل مبارك الفاضل، عن تدشين هيئة سياسية شعبية لتوحيد الحزب، تتكون من عضوية ألفية، تسعى لترتيب عقد مؤتمر عام فى 26 يناير المقبل في بيت الأمام المهدي في أمدرمان، وترتب الهيئة لاعادة بناء حزب الأمة عبر ميثاق مصالحة شامل ومراجعة دستور وهياكل وبرامج الحزب.
وقال القيادى بحزب الأمة عبد الجليل الباشا في المؤتمر صحفي إن جهود بناء الحزب بين مكونات الحزب تعثرت على أرض الواقع لعدم انصياع رئيس الحزب لتنفيذ قرارات الهيئة المركزية حول جمع الشمل، ورفضه لكل المبادرات التي قدمت.
وأسندت رئاسة الهيئة الى الفاضل أحمد المهدي ـ نجل القيادي أحمد المهدي ـ على أن ترتب الهيئة لعقد مؤتمر عام يفضي الى إعادة ترتيب حزب الأمة.