الأمانة العامة للحوار تقرر تقليص عمل اللجان الى يومين في الأسبوع بدلا عن ثلاث
الخرطوم 15 نوفمبر 2015- قررت أمانة الحوار الوطني في السودان،الأحد،تخفيض عدد اجتماعات اللجان الى يومين في الأسبوع بدلا عن ثلاث، وسط حالة من الاستياء عمت بعض المشاركين في اللجان باعتبار أن القرار اتخذ دون مشورتها.
وقال عضو المجلس الرئاسي بمجلس سلام حركات دارفور ،رئيس حركة تحرير السودان وعضو لجنة العلاقات الخارجية إبراهيم سليمان عبد الرحمن أن المجلس فوجئ بقرار الأمانة العامة بتخفيض أيام الاجتماعات تحت ذريعة ارتباط القاعة بحجوزات مسبقة.
وأوضح سليمان ان القرار يشكل عبأ على الحركات المشاركة فى الحوار لأنها تصرف على أعضائها الممثلين للجان بترحيلهم من والى موقع الاجتماعات ،وقطع بعدم تسلمهم لاى مبالغ مالية ، ووصف قرار الأمانة العامة بالخاطئ كما اتهمها بتهميش الأحزاب والحركات المشاركة في الحوار.
الى ذلك أجازت لجنة الحكم وتنفيذ مخرجات الحوار، في اجتماعها، الأحد، محاور عملها المتمثلة في الدستور وأنظمة الحكم ومستوياته والخدمة العامة والتداول السلمي وقال الرئيس المناوب للجنة فاروق البشري للصحافيين ان المحاور التي أجازتها اللجنة سيتصل النقاش فيها، وأوضح أن لجان الحوار تتحاور ولا تتفاوض” ومايتم الاتفاق عليه يصبح من التوصيات ويتم رفعه إلي اللجنة التنسيقية العليا ” ووصف البشري الحوار بأنه جاد ويسعي إلي الاستقرار السلام في ربوع البلاد .
و أكد البشري أنهم هيكل تنفيذي وليسو سلطة لينفذوا مخرجات الحوار، وان دورهم هو تسليط الضوء علي القضايا لان الحوار قضايا ونقاط وليس متحاورين، وتابع ” الحوار يمضي بصورة جيدة وتم استلام الي الآن 35 قضية ،قسمت إلي 5 محاور”.
وطالب عضو حزب العدالة القومي في لجنة قضايا الحكم أمين بناني بالعمل بتوازن مع السلطات، وأضاف ان الشعب هو منشئ الدولة ومصدر تشريعاتها ويجب ان تكون مستويات الحكم اختيارية حتي يتم بناء حكم محلي حقيقي تتحقق فيه العدالة الاجتماعية والاحتياجات الإنسانية.
ومن جانبه طالب عضو الحركة الشعبية، محمد علي آدم، بقيام حكومة انتقالية وتقسيم السودان إلي 7 أقاليم وإنشاء ثلاث سلطات (إدارية، تشريعية، سياسية) وان يتضمن نظام الحكم حماية المواطن وتوظيف العلاقات الدبلوماسية ونزع السلاح لان هدف الحكم تحقيق العدالة والتحرر من القيم الأجنبية.
الى ذلك المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم،ضرورة إفضاء الحوار الدائر الآن،الى نتائج تقود لتحقيق الإجماع الوطني،وشدد على أهمية الإنفاق على وثيقة وطنية موحدة بين القوى السياسية.
وانعقد اجتماع قيادي الوطني بالخرطوم،الأحد، برئاسة رئيس الحزب،والي الخرطوم،عبدالرحيم محمد حسين،بحضور الأمين السياسي للحزب حامد ممتاز،وناقش برنامج الندوات السياسية لإسناد الحوار المجتمعي،والذي أنتظم محليات الخرطوم.
وقال الأمين السياسي للحزب بولاية الخرطوم،علي نمر،في تصريحات صحفية،ان المكتب القيادي استمع لتنوير من حامد ممتاز حول سير مؤتمر الحوار الوطني الذي ينعقد حالياً بقاعة الصداقة.
التوصيات خط أحمر
وفي السياق أعلن الامين العام للحوار الوطني ، هاشم علي سالم ، أن لجان الحوار قطعت نحو 50% “أي نصف المشوار” في تقديم ومناقشة الأوراق، وأكد أن التوصيات النهائية للحوار تعتبر خطاً أحمر ولا يمكن تجاوزها.
وقال ا سالم، للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن التوصيات النهائية التي يتم الاتفاق عليها داخل اللجان الست ومخرجات الحوار، ستُضمّن في وثيقة يوقع عليها جميع المشاركين من الأحزاب والقوى السياسية.
وأوضح أن الأحزاب والحركات المسلحة داخل اللجان، توصلت لاتفاق في معظم القضايا خلال الجلسات والتي قال إنها تسير بصورة مستقرة وشفافة، مضيفاً أن التوصيات النهائية التي يخرج بها الحوار الوطني خلال الفترة القادمة، هي التي ستحكم بها البلاد ولا يمكن تجاوزها أو الاعتراض عليها.