والي الخرطوم ينصح بإنصراف الحوار الوطني عن مسائل الحكم والمحاصصة

الخرطوم 13 نوفمبر 2015 ـ دخل والي ولاية الخرطوم، الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، على الخط الداعي لصرف مؤتمر الحوار الوطني المنعقد حاليا بالسودان، عن التركيز على مسائل الحكم والمحاصصات السياسية.

وأنبرت قيادات رفيعة في المؤتمر الوطني الحاكم لرفض مقترح تقدم به حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن عبد الله الترابي، داخل لجنة الحكم والإدارة بمؤتمر الحوار الوطني يقضي بقيام فترة حكم انتقالية.

وانطلق في العاشر من أكتوبر الماضي مؤتمر الحوار الوطني في الخرطوم، وسط مقاطعة قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية.

وأكد والي الخرطوم في حديث للإذاعة السودانية، الجمعة، دعم عملية الحوار الوطني خاصة الحوار المجتمعي، ورأى أن الحوار المجتمعي أشمل وأجدى من الحوار السياسي، لأن الأغلبية لا ينتمون للأحزاب التي لا تمثل كل المجتمع ـ حسب قوله ـ.

وأشار الوالي إلى أهمية مشاركة جميع قطاعات السودانيين، مؤكدا ان الحوار الحالي يحتوي على عناصر جذب يمكنها استقطاب أكبر قدر من أبناء البلاد.

وقال عبد الرحيم محمد حسين، إن أجواء الحوار في الخرطوم مهيئة تماماً، وطالب بعدم التركيز في “من يحكم السودان، لأنها قضية الانصرافية”، وزاد “في النهاية سيأتي الناس الى الحكم عبر انتخابات”.

واعترف بوجود “أصوات نشاذ موجودة هنا وهناك رغم أجواء التآلف والتوادد في الحوار”، وعزا ذلك لإختلاف الأفراد والمجموعات حول قضايا السودان.

وطالب والي الخرطوم باستكمال مسيرة الحوار الوطني داخليا “لأنه حوار سوداني سوداني”، وأوضح أن الرئيس البشير أعطى ضمانات كافية للمشاركة، لكل الممانعين بالداخل والخارج مشيرا إلى توفر إرادة قوية جدا لإنجاح الحوار و”الخروج برؤية موحدة ووثيقة جامعة يختلف في تفاصيل تطبيقها ويتفق على معانيها ومضامينها”.

ودعا الرافضين للحوار من الداخل والخارج للمشاركة، مشددا على أنه ليس هناك حل سلمي وحضاري سوى الحوار من أجل الوصول إلى وثيقة جامعة تكون أساسا لدستور دائم.

من جانبه قال نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم محمد حاتم سليمان، “إن الحوار ليس لمحاصصات سياسية ولا لتوزيع كيكة السلطة”، ورأى أن الحديث عن السلطة يعد تجاوزا وتعجلا وقفزاً فوق القضايا.

وتابع “لقد خلعنا جلباب أحزابنا واجتمعنا كقوى وطنية تسند الحوار”، وأضاف أن “الإنقاذ” طرحت الحوار منذ مجيئها، مطالبا بأن يصل الحوار الجاري الى توافق حول وثيقة وطنية.

وقال رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي “المسجل” بولاية الخرطوم محمد يوسف الدقير، إن الرئيس عمر البشير نظر الى الحوار “بعين زرقاء اليمامة بعدما طرحه الشريف الهندي”.

ودعا الدقير ولاية الخرطوم لأن تسند الحوار وتشجعه وأن تأخذ المسأله بتكليف جاد، مشيرا الى أن “مسؤولية انجاح الحوار أمام الله وأمام التاريخ”.

وقالت القيادية في حزب الأمة الإصلاح والتنمية أميرة أبو طويلة، إن المرأة لها دور كبير في الحوار الوطني، وهي أحد أسباب نجاحه خاصة على مستوى القواعد، وأكدت أن النساء مهمومات بنجاح الحوار.