قمة (إيقاد) للسلام بجنوب السودان تؤجل اجتماعات أمنية بين الخرطوم وجوبا
الخرطوم 12 نوفمبر 2015 ـ طلبت حكومة جنوب السودان من الخرطوم إرجاء اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة بين البلدين بسبب مؤتمر إقليمي للسلام في جوبا، الخميس المقبل، بمشاركة زعيم التمرد ريك مشار وزعماء دول “إيقاد” بمن فيهم الرئيس السوداني عمر البشير.
وأكدت سفارة جنوب السودان بالخرطوم حرص حكومتها على إنفاذ اتفاق التعاون المشترك مع حكومة السودان وكشفت عن طلب جوبا بإرجاء اجتماع اللجنة الأمنية المشتركة.
وقال السفير ميان دوت إنه تسلم برقية من حكومته سيقوم بتسليمها لحكومة السودان وذلك لتأجيل اجتماع اللجنة السياسية والأمنية إلى 24 نوفمبر الحالي بدلاً عن السادس عشر منه، وقطع بأن وزير الدفاع الجنوبي سيحضر للخرطوم في 23 نوفمبر.
وأكد دوت للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن طلب التأجيل ليس تماطلاً من جنوب السودان ولكن نسبة لبرنامج “إيقاد” بجوبا والذي يعتبر وزير الدفاع الجنوبي جزءاً منه.
وأبان أن الاجتماع يعتبر إنطلاقة حقيقية لإنفاذ اتفاق التعاون المشترك بجانب الاتفاق حول المناطق الصفرية منزوعة السلاح، بوضع قوة مشتركة، وزاد “متفائلون بما سيخرج به من نتائج وتوصيات”.
ورحب السفير بزيارة الرئيس البشير لجوبا الخميس المقبل معتبراً أن زيارته ستكون دفعة حقيقية نحو السلام بين الفرقاء الجنوبيين.
وقالت حكومة جنوب السودان، الخميس، إنها ستجتمع مع زعيم المتمردين ريك مشار في مؤتمر إقليمي للسلام في العاصمة جوبا الأسبوع المقبل بعدما يقرب من عامين من مغادرته المدينة مع بداية الحرب الأهلية في ديسمبر 2013.
ولم يصدر تعليق على الفور من معسكر مشار حول ما إذا كان سيحضر الاجتماع لمناقشة تنفيذ اتفاق السلام والذي شابته اتهامات من الطرفين بانتهاك وقف اطلاق النار.
وانزلقت أحدث دولة في العالم إلى الصراع في 15 ديسمبر 2013 بعد خلاف سياسي بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق مشار، وارتبط القتال غالبا بالنزاع العرقي بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي إليها كير والنوير التي ينتمي إليها مشار.
وقال المتحدث الرئاسي أتيني ويك في مؤتمر صحفي إن جنوب السودان سيستضيف اجتماعا لزعماء من الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (ايقاد) والتي تضم جيران جنوب السودان إثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان في 19 نوفمبر.
وأضاف أتيني “سيكون برفقة رئيس وزراء إثيوبيا زعيم المعارضة الدكتور ريك مشار الذي يرأس حركة التمرد للمشاركة في هذه القمة”، في إشارة إلى رئيس وزراء اثيوبيا هايلي مريم ديسالين الذي استضاف محادثات إقليمية للسلام من قبل.
ووقع سلفا كير ومشار اتفاقا للسلام في أغسطس تحت ضغوط دولية وتهديدات بفرض عقوبات، ومنذ توقيع الاتفاق تبادل الجانبان الاتهامات بشن هجمات وانسحبت منظمات اغاثة انسانية من مناطق شهدت أعمال عنف في البلد المنتج للنفط.
وقالت وكالات اغاثة انسانية إن أكثر من مليوني شخص فروا من منازلهم في جنوب السودان والتي انفصلت عن السودان عام 2011 كما قتل أكثر من عشرة آلاف حتى الآن.