وفد من الكونغرس الأميركي يجري مباحثات مع الخارجية السودانية حول العلاقات الثنائية
الخرطوم 8 نوفمبر 2015 – انخرط وفد من الكونغرس الأميركي، يضم 20 عضوا، في مباحثات مكثفة مع نافذين وجهات مدنية بالعاصمة السودانية الخرطوم، في خطوة ترمي الى الوقوف على الأوضاع السياسية وأثر العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على السودان منذ 18عاما، وتجئ الزيارة النادرة بمبادرة من رجل أعمال سوداني كأول بادرة من القطاع الخاص لتحسين العلاقات بين الخرطوم وواشنطن.
واجتمع وفد الكونغرس، الأحد، الى وزير الخارجية إبراهيم غندور، الذي حثه على زيارة كافة ولايات السودان للوقوف على حقيقية الأوضاع ميدانيا.
وشرح غندور للوفد دور السودان الإقليمي، وما يمكن أن يسهم به في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، لافتا الى ما يجري في الخرطوم من فعاليات للحوار الوطني وجهود تحقيق السلام في المنطقتين.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، على الصادق للصحفيين، أن الوزير أوضح للوفد الأميركي ما تعرض له السودان من تشويه متعمد،بواسطة الصحافة العالمية وإبراز السلبيات والتقاضي عن الايجابيات التي قال أنها كثيرة، محفوفة بانجازات في كافة المجالات.
وقال الصادق ان الوزير بحث مع وفد الكونغرس العلاقات الثنائية، وأجاب على تساؤلاته حول العلاقة بين السودان ودولة جنوب السودان والحوار الوطني والعقوبات وأثارها على السودان.
والتقى الوفد الزائر أيضا وزير المالية بدر الدين محمود، وعدد من وزراء القطاع الإقتصادي.
وقال الوزير في تصريحات صحفية ، إن الوفد تعرف على الأوضاع الاقتصادية بالبلاد والفرص الاستثمارية الكبيرة في مجالات الزراعة والصناعة والنفط والمعادن.
وأفاد أن الوفد تعرف على الإصلاحات الاقتصادية التي انتهجتها الحكومة رغم العقوبات الأمريكية، وعبّر محمود عن أمله في ضرورة أن يسعى الطرفان لتطبيع العلاقات ورفع اسم السودان من لائحة الدول الداعمة للإرهاب.
وأشار الوزير، إلى أن الاجتماع ناقش إنفاذ التصاديق التي منحت والمربوطة بالتحويلات المصرفية، والخاصة بعمليات الصادر والوارد.
وأكد استمرار الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية وصولاً لمرحلة التطبيع، وجدد سعي وزارته نحو الإصلاح الاقتصادي بالبلاد والانفتاح على عدد من الدول الآسيوية.
وكان وفد الكونغرس وصل الخرطوم، السبت، في زيارة هي الأولى من نوعها على تلك الشاكلة التي وصفت بأنها رفيعة المستوى. وينتظر أن يشهد جلسة البرلمان المنعقدة الاثنين.
ويضم الوفد أعضاء يمثلون الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بجانب أعضاء من معهد “HDI” الأميركي وهم بيني تومسون، عضو مجلس النواب من الحزب الديمقراطي عن ولاية ميسيسيبي، وهو رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب والعضو الأبرز بها منذ 22 عاماً، ومارشال سانفورد، عضو مجلس النواب من الحزب الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية، وعضو لجنة الأمن الداخلي، ولجنة النقل، والبنى التحتية، الحاكم السابق لولاية كارولاينا الجنوبية.
ومن بين أعضاء الوفد أيضا جانيس شاكوسكي، من الحزب الديمقراطي عن ولاية ألينوي نائب رئيس الكتلة التقدمية بالكونغرس وعضو لجنة الطاقة والتجارة وعضو اللجنة الدائمة للاستخبارات بالكونغرس، و مارسيا فودج عضو مجلس النواب من الحزب الديمقراطي عن ولاية أوهايو عضو لجنة التعليم الأساسي والطفولة بمجلس النواب، الرئيس السابق للكتلة السوداء بمجلس النواب.
وينظم الزيارة معهد “HDI” ،بالتعاون مع المعهد الأمريكي الدولي تحت رعاية مجموعة “CTC” – الشركة التجارية الوسطى- ، في السودان والتي يرأس مجلس إدارتها السوداني أمين عبد اللطيف.
وقالت تقارير صحفية نشرت في الخرطوم، أن الزيارة الحالية لأعضاء الكونغرس يجري اعدادها منذ ثلاث أعوام في محاولة لتطوير العلاقات السودانية الأميركية اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.
ويتوقع أن يلتقي الوفد الأميركي عدداً من قيادات الدولة، ورموز المعارضة، وبعض المؤسسات السودانية، ومنظمات المجتمع المدني.