تواصل إحتجاجات أهالي بشرق النيل غضبا على تجاهل السلطات ازالة مزرعة دواجن
الخرطوم 6 نوفمبر 2015– اعتصم العشرات من الأهالي بمنطقة شرق النيل، السبت، احتجاجاً على تأذيهم من وجود مزرعة للدواجن قرب مساكنهم، قالوا انها تسببت في وفيات وإصابة المئات بداء “الربو”.
ونفذ أهالي منطقة “الحديبة” قرب ضاحية العيلفون 30 كلم شرقي الخرطوم اعتصاما في سبتمبر من العام الماضي، أمام مبني وزارة الزراعة بالخرطوم، للمطالبة بإزالة المزرعة على وجه السرعة، ولوحوا بخيارات ـ لم يفصحوا عنها ـ حال عدم استجابة السلطات، مشيرين إلى اصابة العشرات من الأطفال بداء الصدر “الأزمة” بسبب تلوث المنطقة وفقاً لتقارير طبية.
ورفع المحتجون لافتات ترفض وجود مزرعة الدواجن وسط مساكنهم من شاكلة “اطفالنا يتنفسون روائح الدواجن القاتلة وهم يموتون الآن”، “لافتاتنا سوداء بسبب الظالم الذي نرزح تحته”، “كل المحاكم حكمت لصالح قضيتنا لكن الاحكام لم تنفذ بسبب النفوذ”.
ومع تجاهل السلطات الحكومية لقضيتهم، قرر الاهالي الخروج في وقفات احتجاجية اسبوعيا، وحددوا السبت من كل اسبوع موعدا، وأطلقوا على اعتصامهم مسمى (نداء انقذوا أهل الحديبة من دواجن الموت).
ودفعت اللجنة الشعبية للقرية بمذكرة للمجلس التشريعي لوضع حد لمعاناتهم وابانوا أن الدواجن حصدت أرواح العديد منهم..وأن مزرعتها غير مصدقة من الجهات المختصة وتلاصق منازل القرية.
وكانت الشرطة السودانية منعت الأهالي في وقت سابق من الوصول الى مبنى منظمة الصحة العالمية بالخرطوم لتسليم الممثل المقيم للمنظمة مذكرة مناهضة لوجود المزرعة التي يتجاهل مالكها تنفيذ حكم بالإزالة متسترا وراء نفوذه الكبير.