وكالات إغاثة تحذر من خطر مجاعة (ملموس) في جنوب السودان
الخرطوم 6 نوفمبر 2015 ـ حذرت وكالات إغاثة دولية من أن زهاء 30 ألف شخص قد يموتون جوعا في جنوب السودان، محذرة من خطر ملموس قبل نهاية 2015، في حال استمر القتال وتعذر نقل الإعانات إلى المناطق الأكثر تضررا.
وقالت فرانس برس، إن وكالات إغاثة تقدم المساعدات في جنوب السودان أبلغتها بتعذر وصولها إلى بعض المناطق، بسبب العنف المتصاعد.
ولم يفلح إبرام اتفاق سلام بين الحكومة والمتمردين بجنوب السودان، في وقف المواجهات، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بشأن مسؤولية العرقلة.
ووجدت غالبية وكالات الإغاثة نفسها مضطرة إلى الانسحاب بسبب المعارك الضارية، في الوقت الذي تنبه الأمم المتحدة إلى أن نحو 3.9 ملايين يعانون الأزمة، أي ثلث سكان البلاد.
وعلى الرغم من تحذيرات وكالات الإغاثة ومن اتفاق سلام أبرم في أغسطس، لم تتوقف المواجهات بين الحكومة والمتمردين، وتبادل الطرفان الاتهامات بعرقلة المساعدات الكفيلة بإنقاذ الآلاف.
واضطرت أغلبية وكالات المساعدة إلى الانسحاب نتيجة المعارك الشرسة، وأكدت الأمم المتحدة أن حوالي 3.9 مليون يعانون من الأزمة، أي ثلث عدد سكان البلاد، بارتفاع بنسبة 80% مقارنة بالفترة نفسها في العام الفائت.
وجاء في تقرير لخبراء من الأمم المتحدة، الخميس، أن عمليات القتل والاغتصاب والخطف مازالت قائمة في جنوب السودان حيث الحكومة والمتمردون يتزودون بالسلاح انتهاكا لاتفاق السلام.
وأكد التقرير المرفوع إلى مجلس الأمن “عمل الحكومة وكذلك المعارضة بشكل حثيث على تعزيز مخزونهما من الأسلحة والذخائر”.
واستند الخبراء إلى “عدد من الشهادات ذات الصدقية” التي تحدثت عن “قتل واغتصاب وخطف وحرق قرى وخطف نساء وأطفال” في ولاية الوحدة بشمال البلاد، وسجلت أكثر من 50 حالة اغتصاب في شهر أكتوبر وحده.
ونقل الخبراء عن الشهود قولهم إن “القوات النظامية أطلقت النار على مدنيين كانوا يفرون، وأحرقت منازل وخطفت نساء وأطفالا”.
وأضاف التقرير أن إحدى الميليشيات بقيادة العسكري المتمرد جونسون اولوني “تعمل على تجنيد أطفال بشكل مكثف”.