مجلس الأمن يدعو السودان لإجراء مفاوضات مباشرة وبلا شروط مع حركات دارفور
الخرطوم 29 أكتوبر 2015 ـ دعا مجلس الأمن الدولي في جلسته بشأن الاوضاع في دارفور، الأربعاء، الخرطوم إلى ضرورة التوصل إلى حل شامل للصراع بالإقليم، الذي تقاتل فيه الحكومة مجموعة حركات مسلحة منذ 12 عاما، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بأجراء مفاوضات مباشرة بين الحكومة والمتمردين فورا وبلا أي شروط مسبقة.
وكان الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام قد أعلن في وقت سابق من، يوم الأربعاء، تأجيل المفاوضات حول المنطقتين ودارفور التي يتوسط فيها الاتحاد الأفريقي بين الحكومة والحركات المسلحة، إلى منتصف نوفمبر المقبل.
ودعا، مجلس الأمن السودان للتعاون بالكامل مع البعثة الأفريقية الأممية المشتركة “يوناميد”، وقال نائب رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة ادموند موليه خلال الجلسة إن الوضع يتطلب تسوية سياسية بين الحكومة والحركات المسلحة.
ونوه موليه إلى أن التوصل إلى حل شامل للصراع في دارفور يسمح بعودة أكثر من 2.6 مليون شخص من المشردين إلى مواطنهم الأصلية.
ودعا الطرفين الى الدخول في مناقشات بشأن وقف الأعمال العدائية، فضلا عن الحوار الوطني في أديس أبابا، الذي اعتبره خطوة أولى جديرة بالثناء في هذا الاتجاه.
ووقف مجلس الأمن على تقرير الأمين العام حول عمل “يوناميد”، وقال موليه إنه “على الرغم من علامات الدبلوماسية الإيجابية، ستواصل البعثة مهمتها على الأقل حتى الصيف المقبل”.
وبدأ فريق مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والحكومة السودانية اجتماعات متصلة بالخرطوم منذ مارس الماضي للتوصل إلى استراتيجية خروج بعثة “يوناميد” من إقليم دارفور.
من جانبه أبدى المندوب الدائم للسودان بالأمم المتحدة عمر دهب قلقه لما جاء في التقرير الدوري للأمين العام حول بعثة “يوناميد” وعدم تحقيق تقدم نحو الحل السلمي، إلى جانب الانشغال العميق باستمرار غياب التسوية السياسية بدارفور، ولما أعلنه الأمين العام من أنه يعيد تأكيد الدعوة إلى مفاوضات مباشرة بين الحكومة والحركات المسلحة بدون شروط مسبقة.
وقال دهب ردا على التقرير أمام الجلسة “ندعو مجلس الأمن إلى الاطلاع على نتائج اجتماعات اللجنة الدولية لمتابعة التنفيذ، المكونة من حكومة السودان والأعضاء الدائمين الخمسة في مجلس الأمن الدولي ودول الجوار وشركاء السلام الدوليين، والتي تلتقي مرتين في العام لإزالة العقبات التي تعترض سير تنفيذ الاتفاقية”.
وأشار الى أن إيلاء الاهتمام الدولي الكافي لهذه اللجنة ذات المرجعية الدولية كفيل بإزالة كافة عقبات التنفيذ.
وقطع دهب بأن السودان على أتم الاستعداد للتعاون مع بعثة “يوناميد” لتحقيق الأهداف المشتركة المعتمدة على قرار الإنشاء الصادر عن مجلس الأمن رقم 1769 في يوليو 2007، بما في ذلك استراتيجية الخروج والبناء على ما قام به الفريق الثلاثي المكون من حكومة السودان و”يوناميد” والاتحاد الأفريقي.