البشير يوافق على لقاء آلية الحوار بقادة الحركات المسلحة في أديس أبابا مطلع نوفمبر
الخرطوم 26 أكتوبر 2015 – وجه الرئيس السوداني عمر البشير آلية الحوار الوطني (7+7)، بالاستعداد للقاء يجمعها مع الحركات المسلحة بأديس أبابا يومي الثالث والرابع من نوفمبر المقبل، على أن تعقد جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، على الأرجح يومي الخامس والسادس من ذات الشهر.
ويمثل لقاء الحكومة بالحركات المتمردة في أديس أبابا، اختراقا لافتا، بعد أن كانت الخرطوم ترفض بشدة الالتقاء بالمسلحين لادارة حوار بالخارج، وتمسكت على مدى الأسابيع الماضية بأنها لن تنقل الحوار الوطني إلى خارج السودان، لكنها أبدت عدم ممانعتها في الجلوس الى قادة الحركات المسلحة لبحث ترتيبات عودتهم للمشاركة في حوار الداخل وفق ضمانات وتعهدات صريحة بالعفو.
وأعلن وزير الخارجية إبراهيم غندور، عقب لقاءه الرئيس بالقصر الرئاسي، الاثنين، الاتفاق مع رئيس آلية الوساطة ثامبو امبيكي، على عقد اجتماع مع الأطراف الموقعة على اتفاقية أديس أبابا في سبتمبر 2014، وتوقع توجيه الدعوة للأطراف خلال الساعات المقبلة.
وأوضح أن الاجتماع المرتقب سينظر في قضايا متعلقة بكيفية مشاركة الحركات المسلحة في الحوار الوطني.
وتجدر الاشارة إلى ان قوى إعلان باريس الممثلة في الجبهة الثورية وحزب الامة وقعت اتفاق مبادئ حول الحوار الوطني مع موفدي لجنة 7+7 باشراف الآلية الافريقية في اديس ابابا في الخامس من سبتمبر 2014.
وقال غندور، طبقا لوكالة السودان للأنباء “فيما يتعلق بالتفاوض حول المنطقتين أتوقع أن يوجه الرئيس ثامبو أمبيكي الدعوة للأطراف للتفاوض حول المنطقتين في يومي الخامس والسادس من نوفمبر القادم بأديس أبابا.. التشاور المبدئي مع أمبيكي أشار الي ذلك التاريخ وننتظر التاريخ المحدد من الآلية رفيعة المستوي”.
وافاد الوزير أنه قدّم تقريراً مفصّلاً للرئيس حول زيارته إلى أثيوبيا ولقائه رئيس الوزراء الأثيوبي، هايلي ماريام ديسالين، مبيناً أن الزيارة تضمنت كذلك عدداً من قضايا السودان واستراتيجية خروج “يوناميد”، بجانب قضية السلام في جنوب السودان.