الكودة: الجبهة الثورية غير جديرة بالسلطة بعد فشلها في الامتحان الديمقراطي"/>
Saturday , 23 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

الكودة: الجبهة الثورية غير جديرة بالسلطة بعد فشلها في الامتحان الديمقراطي

الخرطوم 23 أكتوبر 2015 ـ هاجم الداعية الإسلامي يوسف الكودة الجبهة الثورية، قائلا إنها فشلت في الامتحان الديمقراطي بعد الخلافات التي نشبت بين فصائلها حول الرئاسة، واعتبر الجبهة الثورية غير جديرة بطلب السلطة بعد فشلها في انتقال الرئاسة بين مكوناتها.

رئيس حزب الوسط الإسلامي يوسف الكودة بعد اطلاق سراحه يتحدث للصحافة في يوم ليلة 1-2 ابريل 2013 (رويترز)
رئيس حزب الوسط الإسلامي يوسف الكودة بعد اطلاق سراحه يتحدث للصحافة في يوم ليلة 1-2 ابريل 2013 (رويترز)
وعاد الكودة للخرطوم الأسبوع الماضي للحاق بالحوار الوطني قادما من سويسرا التي منحته حق اللجوء السياسي عقب تعرضه للاعتقال بسبب توقيعه على وثيقة “الفجر الجديد” بكمبالا في يناير 2013، والذي كانت الجبهة الثورية أحد أطرافها الرئيسة.

وأكد الكودة للإذاعة السودانية، الجمعة، أنه فجع وصدم في الجبهة الثورية، موضحا أن ما حدث أخيرا في صفوفها يعد “سقوطاً وفشلا في أول امتحان ديمقراطي لأناس يطلبون السلطة”.

وتابع “كيف لمجموعة صعب عليها تسليم رئاسة التنظيم لأخيهم أن تطلب السلطة”، وزاد “رغم اختلافي مع عرمان وعقار كنت اعتبرهم أنقياء وصادقين، وبالحادثة الأخيرة تأكدت بما لا يدعو للشك أنهم غير ديمقراطيين”.

وعصفت خلافات حول رئاسة الجبهة الثورية بالكيان الذي يضم حركات مسلحة تقاتل الحكومة السودانية بإقليم دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

وفشل اجتماع لفصائل الكيان عقد بباريس خلال 13 ـ 17 أكتوبر الحالي في التوصل لاتفاق حول آلية انتقال رئاسة التنظيم من رئيس الحركة الشعبية ـ شمال، مالك عقار إلى زعيم حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم.

تباين داخل مؤتمر الحوار الوطني حول الهوية

إلى ذلك عكست حلقة نقاش بثتها الإذاعة، الجمعة، مستوى تباين وجهات نظر بين الحركات والأحزاب المشاركة في الحوار الوطني الذي انطلق بالخرطوم في العاشر من أكتوبر الحالي وسط مقاطعة واسعة من قبل القوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية.

وقال رئيس حزب الوسط الإسلامي يوسف الكودة إن حزبه يعتبر مسألة الاسلام من القضايا المهمة في حل مشاكل البلد، وطالب بأهمية تحرير مصطلح الدولة المدنية لأنها ستخرج السودان الى بر الأمان حال تطبيقها، وذلك لصعوبة تطبيق العلمانية في بلد مجتمعه مسلم لا يمكن أن يفصل الدين عن الدولة ـ حسب تعبيره ـ.

واعتبر أن الاسلام من أكثر الايلدوجيات التي تحفظ الحقوق لغير المسلمين، موضحا أنه لن تكون هناك أي مشلكة في أن يُحكم به اذا كانت هناك أغلبية من المسلمين أو نحوهم، قبل ان يؤكد ان الأنسب لحكم السودان في الوقت الراهن هو قيام دولة مدنية.

وسخر الكودة من المعارضة والحركات المسلحة حيال مقاطعتها للحوار، واصفا حال الحوار بـ “الصورة المقلوبة”، موضحا أنه ما ينبغي هو أن تطلب المعارضة الحوار والحكومة هي من ترفض أو توافق، قبل أن ينصح رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بالعودة سريعا الى الوطن والمشاركة في الحوار.

واعتبر أن الحوار من المسلمات التي لا خلاف ولا جدال حولها، ووصف الحوار الوطني الجاري بأنه بمثابة “غرفة إنعاش السودان”.

من جانبه أفاد رئيس حركة “شهامة” محمد بحر أن الدين ليس من مشاكل البلاد، بل أن سوء إدارة التنوع هو المشكلة الرئيسية.

وقال بحر إن الحوار الوطني تجربة غير مسبوقة في التاريخ السياسي، وسيكون دليلا هاديا لحل مشاكل البلاد، وأضاف أن السودان ليس ملكا للحكومة وهناك جدية في الطرح والتعبير في جلسات الحوار، وذكر “أسوة بغيرنا من المشاركين سنقدم طرحانا ورؤانا بشفافية عالية في حل قضايا السودان”.

وأكد رئيس حركة العدل والمساواة عبد الرحمن ابراهيم ضرورة إحترام التنوع في البلاد من ناحية دينية وعرقية وثقافية.

وإتهم الحكومات المتعاقبة بفشلها في إدارة التنوع، قائلا إن مشكلة البلاد الأساسية هي الأسلمة والعروبة، لأن هويتها ليست عربية وأسلامية 100% ـ على حد قوله ـ وقطع بأهمية الاتفاق “على كيف تحكم البلاد وليس على من يحكمها”، وشدد على ضرورة عدم التفرقة بين الأديان.

وأضاف إبراهيم انهم لجأوا الى لغة الرصاص والحرب بعدما سدت منافذ الحوار وغابت الحريات، واصفا خيار الحرب بالصعب، وطالب الحركات المسلحة التي قاطعت الحوار بإعادة التفكير مرة أخرى والعودة الى الخرطوم للجلوس في مائدة الحوار، وقال “مخرجات الحوار ستكون بإجماع السودانيين وتعتبر الطريق الأمثل لحل أزمات البلاد”.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *