البشير يطالب بدور للسعودية في نزاع حلايب ويكشف عن تدخلها في اطلاق معدنين احتجزتهم مصر
الخرطوم 21 أكتوبر 2015 ـ طلب الرئيس السوداني عمر البشير من السعودية لعب دور للتوصل لتسوية بين بلاده ومصر لإنهاء النزاع القائم بين البلدين حول مثلث حلايب الحدودي، كاشفاً لأول مرة عن لعب الرياض دوراً في إنهاء أزمة معدنين سودانيين أحتجزوا بمصر.
ويقع مثلث حلايب في أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على ساحل البحر الأحمر وتسكن المنطقة قبائل البجا السودانية المعروفة.
وجدد البشير في تصريحات نشرتها صحيفة “اليوم التالي” الصادرة في الخرطوم يوم الأربعاء، التأكيد على سودانية حلايب، قائلاً إن بلاده لن تتنازل عنها، معبراً عن أمله في التوصل إلى حل ودي مع القاهرة حولها.
وينازع السودان مصر على تبعية مثلث حلايب، وتتعامل الأنظمة المصرية الحاكمة مع المثلت الحدودي كمنطقة مصرية خالصة للحد الذي سيصوت فيه قاطنوها في الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية.
وعبر عن أمله في أن تلعب المملكة دوراً مماثلاً للدور الذي لعبته في احتواء أزمة المعدنين السودانيين الذين كانوا محتجزين في مصر وتم الإفراج عنهم أخيراً.
وكانت مصر أفرجت قبل عشرة أيام عن 20 معدناً سودانياً كانوا محتجزين بالسجون المصرية، بعد ساعات من إيقاف السلطات السودانية قراراً بوقف محاكمة صيادين مصريين جرى توقيفهم داخل المياه الإقليمية بالبحر الأحمر.
وقال البشير إن السودان متمسك بشكواه التي قدمها لمجلس الأمن قبل سنوات بشأن أحقيته في حلايب ويجددها سنوياً تأكيداً لحقه التاريخي في المنطقة.
وقطع البشير في أول وأقوى رد فعل منذ بدء إجراءات الانتخابات النيابية المصرية في مثلث حلايب بسودانية المنطقة، وقال: “قناعتنا كاملة أن حلايب أرض سودانية لكننا حريصون على التوصل إلى حل سلمي”.
وأضاف “لسنا حريصون على التصعيد السياسي وليس من خياراتنا التصعيد العسكري”، وزاد “نأمل أن تلعب المملكة العربية السعودية دوراً في دعم جهودنا للتوصل إلى تسوية سلمية في مسألة حلايب”.
وأكد أن السعودية بثقلها وتاريخها ودورها المتميز مؤهلة للقيام بهذا الدور، مشدداً على أن السودان لم يفكر يوماً في التنازل عن حقوقه التاريخية في حلايب.
ولا يبدي السودان ميلا لإثارة الملف الحدودي مع مصر ويكثر مسؤوليه من التأكيد على اتفاق البلدين حول اعتبار حلايب منطقة تكامل بين البلدين.