واشنطن تشترط حل أزمة دارفور والمنطقتين لسحب السودان من قائمة الإرهاب
الخرطوم 16 أكتوبر 2015 ـ قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الولايات المتحدة قد تقدم على رفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب بشرط إحداث تقدم في حل الأزمة بدارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
وأعادت واشنطن في يونيو الماضي تصنيف السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب، ليبقى في اللائحة السوداء التي دخلها منذ العام 1993، تحت ذريعة دعم وايواء جماعات إرهابية، وبناء على ذلك فرضت عليه عقوبات شاملة منذ 1997 بعد اضافة اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان.
وأشار، كيري خلال مداخلة بجامعة هارفارد إلى أنه اجتمع بنظيره السوداني إبراهيم غندور وتحدثا عن الإجراءات التي يمكن اتخاذها في تلك المناطق ما “قد يؤدي إلى فتح مسار جديد للحديث عن إمكانية رفع اسم السودان من لائحة الإرهاب”.
وأشار إلى استعداد واشنطن للحوار شريطة أن تثبت الخرطوم جديتها، وقال إن دولا في المنطقة يمكنها أن تلعب دورا من أجل تشجيع ذلك الحوار.
لكن وزير الثقافة، والقيادي بالحزب الحاكم في السودان الطيب البدوي قال لـ”راديو سوا” إن الولايات المتحدة “هي التي ينبغي أن تثبت جديتها في الحوار وليس السودان”.
وخففت واشنطن العقوبات المفروضة على السودان، وسمحت للشركات الأميركية بتصدير تكنولوجيا الاتصالات إلى السودان، كما سمحت بمنح السودانيين تأشيرات دخول إلى أراضيها من سفارتها في الخرطوم، فضلا عن استثناءات تتعلق بالمجال الزراعي.
وفي أغسطس الماضي أجرى المبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان، دونالد بوث، محادثات مع المسؤولين السودانيين بعيدا عن الأضواء.
وكشف مسؤول ملف العقوبات بالخارجية الأميركية، الذي رافق بوث في زيارته للخرطوم، عن مساعٍ لإيجاد خارطة طريق للاستفادة من استثناءات الولايات المتحدة للسودان.