(الشعبية) تعيد فتح ملف الحكم الذاتي لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق
الخرطوم 15 أكتوبر 2015 ـ أعادت الحركة الشعبية ـ شمال، التي تقاتل الحكومة السودانية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، فتح ملف الحكم الذاتي للمنطقتين في اطار السودان الموحد، وبحثت خلال اجتماع في العاصمة التنزانية آليات الربط بين الحل الشامل المفضي للتغيير وخصوصيات المنطقتين
وطالبت الحركة الشعبية في نوفمبر 2014 بمنح حكم ذاتي لمنطقتى النيل الأزرق وجنوب كردفان في إطار السودان الموحد، وحظي المطلب بمعارضة لافتة من قبل الحكومة السودانية.
وعقدت قيادات وأجهزة الحركة الشعبية ـ شمال، اجتماعات في عاصمة تنزانيا، دار السلام، خلال الفترة من 7 ـ 12 أكتوبر الحالي، لمناقشة قضايا السلام الشامل والوضع النهائي للمنطقتين والربط بينهما.
وقال بيان للمتحدث باسم الحركة مبارك أردول، الخميس، إن الاجتماعات عقدت بالتعاون مع معاهد متخصصة إقليمية ودولية ضمن خطة لتطوير رؤية الحركة حول كيفية حكم السودان وإنصاف أهل المنطقتين، وبمشاركة جميع السودانيين ولا سيما سكان المنطقتين.
وكشف أردول أن الحركة ستجري مشاورات في داخل أجهزتها و”الأراضي المحررة” حول “الوضع النهائي للمنطقتين والطريقة المثلى لإقامة حكم ذاتي في إطار السودان الموحد”.
وتابع “على أن يتم ذلك في توازن بين المركز والمنطقتين وكآفة أجزاء السودان وفي إطار سودان يحترم المواطنة وحق الأخرين في أن يكونوا آخرين، وفي ظل ترتيبات أمنية جديدة للمنطقتين وللسودان وبناء جيش وطني قومي مهني.. وإعادة هيكلة بقية أجهزة القطاع الأمني من بوليس وأمن وغيرهما”.
وناقش الاجتماع، بحسب المتحدث باسم الحركة، “آليات الربط بين الحل الشامل المفضي للتغيير وخصوصيات المنطقتين وتوصل المشاركون بإن قضايا المنطقتين لا يمكن حلها إلا بإيجاد مركز جديد وفي إطار حل شامل مفضي للتغيير وإعادة هيكلة الدولة السودانية على أساس من المواطنة بلا تمييز”.
وتعهدت الحركة بالمضي في “بلورة رؤيتها النهائية كأداة نضالية لإنتزاع الحقوق وبناء سودان جديد ورفع وعي المناضلين والسودانيين جميعاً بهذه القضايا وإسهامهم في حلها”.
وطبقا للبيان فإنه شارك في المناقشات رئيس الحركة والأمين العام وحكام المنطقتين والأمناء العامين للحركة في جنوب كردفان والنيل الأزرق والمنظمة السودانية للإغاثة وإعادة التعمير وقيادات نسوية وإعضاء من وفد التفاوض وممثل لهيئة أركان الجيش الشعبي وقيادات من الحركة من خارج المنطقتين.
وأشارت الحركة إلى ترتيبات لمشاركة وفد من حزب الأمة القومي لكن أسباب فنية حالت دون حضورهم، وأعلنت عن عقد قيادة الحركة الشعبية ورشة آخرى ستدعو لها ممثلين من الجبهة الثورية وحزب الأمة وقوى الإجماع والمجتمع المدني للتفاكر حول السلام الشامل والوضع النهائي للمنطقتين.
وقطعت بعرض رؤيتها على كافة أبناء جنوب كردفان والنيل الأزرق غض النظر عن مواقفهم السياسية، وإشراكهم وكافة القبائل في رسم مستقبل المنطقتين وإجراء، ودعت أبناء القبائل العربية للمشاركة بفاعلية في رسم مستقبل المنطقتين والسودان في تعاون وثيق مع الحركة.
إلى ذلك أكد مبارك أردول اكتمال وصول وفد الحركة الشعبية المشارك في “الاجتماع المهم” لقيادة الجبهة الثورية في باريس بحضور رئيسها مالك عقار ونائب الرئيس عبد العزيز الحلو والأمين العام ياسر عرمان وعضو المجلس القيادي للجبهة بثينة دينار والناطق باسم ملف السلام مبارك أردول وممثل الحركة الشعبية بباريس الشفيع عبد العزيز ونائب ممثل الحركة الشعبية بباريس مراد موديا.