الخرطوم تبلغ (الخمسة الكبار) بمجلس الأمن إصرارها على خروج (يوناميد)
الخرطوم 14 أكتوبر 2015- التأم بوزارة الخارجية السودانية، الأربعاء، اجتماع ضم وكيلها وممثلي الدول الخمس دائمة العضوية في مجس الأمن الدولي، ركز على بحث إستراتيجية خروج بعثة حفظ السلام في دارفور (يوناميد) من السودان الذي أكد تمسكه بتنفيذ خطة المغادرة بالتعاون الكامل مع الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي.
ونقل المتحدث باسم وزارة الخارجية علي الصادق في تصريح صحفي، أن وكيل الوزارة عبد الغني النعيم بحث مع سفراء كل من بريطانيا، الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا وفرنسا، خروج بعثة يوناميد من السودان ومعالجة العقبات التي تعترض بعض جوانب العمل الإداري فيها، لاسيما تخليص الحاويات المتراكمة في ميناء بور تسودان، والتي تحتوي على مواد غذائية وطبية وغيرها.
وقال الصادق أن الوكيل أكد خلال اللقاء على ثلاثة جوانب وصفها بالمهمة، أجملها في تأمين السودان على التعاون التام مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لإنجاح العملية لتحقيق أهدافها وصولاً إلى خروجها النهائي من السودان.
واقترح الدبلوماسي السوداني على بعثة (يوناميد) من خلال السفراء الحاضرين شراء بعض احتياجاتها من السوق المحلي السوداني بدلاً من جلبها من استراليا والبرازيل والأرجنتين، كما شدد الوكيل على أن خروج (اليوناميد) سيتم استناداً على عمل الفريق المشترك المكون من الجهات الثلاث المشاركة في بعثة اليوناميد.
ونشرت قوات حفظ سلام مشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش السوداني والمتمردين منذ عام 2003 ما خلف 300 ألف قتيل وشرد نحو 2.5 مليون شخص، بحسب إحصائيات أممية.
وتعتبر يوناميد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم (بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية)، ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفا من الجنود العسكريين وجنود الشرطة والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت 1.4 مليار دولار للعام 2013.