الداخلية السودانية تؤكد إلتحاق 70 سودانيا بتنظيم (داعش)
الخرطوم 12 أكتوبر 2015 ـ كشفت وزارة الداخلية السودانية، الاثنين، أن نحو 70 سودانيا، من الجنسين، ألتحقوا بتنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في ليبيا وسوريا، وعاد منهم الى البلاد إثنين فقط.
وغادرت 4 فتيات سودانيات في 30 أغسطس الماضي بينهن توأم، للإلتحاق بداعش، في ثالث تفويج، بعد أن غادر 18 طالبا الى تركيا للإنضمام إلى التنظيم بينهم ابنة مسؤول رفيع في الخارجية، وفي مارس الماضي توجه 9 طلاب يحملون جوازات بريطانية، ومن أسر سودانية مرموقة ويدرسون بجامعة العلوم الطبية والتكنلوجيا بالخرطوم الى سوريا عبر تركيا للعمل بمستشفيات في مناطق خاضعة لـ “داعش”.
وأفاد وزير الداخلية الفريق عصمت عبد الرحمن، خلال منتدى دوري بمجلس الوزراء، الإثنين، أن انضمام الطلاب والشباب لداعش يشكل مصدر قلق للعائلات السودانية، ورغم ذلك لم يتطور مقارنة ببقية الدول.
وأشار الى أن الأجهزة الأمنية رصدت اولئك المغادرين الذين توجه بعضهم الى سوريا والآخر الى ليبيا ، بينما كان تركيزهم في السابق على التوجه صوب مالي بغرب أفريقيا.
وكشف الفريق عصمت عبد الرحمن عن ظهور حالات تطرف ديني بولاية الخرطوم، خاصة وسط طلاب الكليات الطبية بجانب ظهور حالات تجنيد بولاية غرب دارفور.
وأكد وزير الداخلية أن وزارته اتخذت إجراءات للحد من تمدد التنظيم بالبلاد.
وأوقفت السلطات السودانية خلال الشهرين الماضيين عددا من رجال الدين الذين يديرون معاهد دينية بعد تزايد تفويج الطلاب والشباب السودانيين إلى تنظيم الدولة الإسلامية بكل من سوريا وليبيا.
وأكد الوزير، تنسيق السودان مع الحكومة التركية بهذا الخصوص، ومنع منح التاشيرة للسودانيين بدخول تركيا إلا وفق اجراءات مشددة، اضافة للعمل وسط الطلاب للحد من انشطة المتطرفين بينهم.
وقطع بنجاح تلك الجهود في اثناء عدد من الشباب الذين كانوا ينوون الانضمام للتنظيم.
وفي أغسطس الماضي لقي “عبد الإله” نجل الرئيس العام السابق لجماعة أنصار السنة الراحل أبو زيد محمد حمزة حتفه في مواجهات مسلحة وقعت بسرت الليبية، معقل تنظيم “داعش”، وقبلها بأسبوع فجر سودانيا يكنى بـ “أبو جعفر السوداني” نفسه بسيارة في درنة الليبية، ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص.
وفي يونيو الماضي نعى تنظيم الدولة الإسلامية، سودانيا كنيته “أبو الفداء السوداني”، وقال إنه “استشهد” في الرقة السورية، كما قتل الطالب السوداني مصطفى عثمان فقيري المنتمي لتنظيم “داعش”، في يوليو المنصرم، عندما فجر نفسه بعبوة ناسفة في الرقة بسوريا.
زيادة بلاغات المخدرات بنسبة 6.8%
إلى ذلك كشف وزير الداخلية عن زيادة بلاغات المخدرات بنسبة 6.8% وعزا ذلك الى زيادة حملات الشرطة والجهود التي تبذلها في ضبط المخدرات، وأكد أن جملة بلاغات المخدرات وصل إلى 472 بلاغاً، بينما بلغت جملة الحشيش المضبوط نحو 10 طن مقارنة بثلاثة أطنان العام الماضي.
وأشار الى أن جملة البلاغات التي قدمت للمحاكمة بلغت 92.7% بينما ما زالت هناك 7.2% من البلاغات قيد التحري.
وأكد الوزير أن هناك تنسيقاً مع عدد من دول الإقليم للحد من انتقال المخدرات بين الدول وتفعيل “التسليم المراقب” حيث تبدأ مراقبة المتورطين في تلك العمليات من دولة ومتابعتهم وابلاغ الدولة الأخرى التي يتجهون إليها ومراقبتهم الى حين وصولهم والقبض عليهم لحظة التسليم والتسلم حيث يكون بذلك قد تمت مراقبة العملية منذ مراحل التخطيط لها وتنفيذها الى ضبطها والإيقاع بكل خيوط الشبكة.
وقال إن 69% من جرائم العنف التي تقع سببها المخدرات والمسكرات بأنواعها المختلفة حيث باتت المخدرات تشكل مهدداً أمنياً للأمن القومي، ما يتطلب مواجهتها بالشكل الذي يحد من استخدامها.