السودان يتحدث عن خلافات مع روسيا بشأن سوريا
الخرطوم 11 أكتوبر 2015- كشف رئيس البرلمان السوداني إبراهيم أحمد عمر يوم الاحد وجود خلافات مع روسيا بشأن الأزمة المستمرة في سوريا.
وقال إبراهيم الذي انهي الشهر الماضي زيارة الى موسكو،ان الحكومة السودانية تنتهج موقفا واضحا تجاه الأزمات في كل من اليمن وسوريا .
“دافعنا في موسكو عن موقف الحكومة السودانية التي شاركت عسكريا فى عاصفة الحزم باليمن لكنها تتمسك بالحل السياسي للأزمة السورية”
ونفى في تصريحات له الأحد، وجود أي تناقض في تعامل الخرطوم مع الوضع في البلدين مشيرا الى ان السودان لا يعارض استخدام القوة في سوريا لكنه يدعو لتوحيد الجهود الرامية إلى حل الأزمة ومكافحة الإرهاب.
وأشار رئيس البرلمان إلى أن النهج الروسي يرمي الى تثبيت أركان حكم بشار الأسد رغما عن محاولات السعودية ودول الخليج مد حبال الود مع موسكو لتغيير تلك السياسة.
ولم يتطرق عمر الى القرار الذي اتخذته موسكو مؤخرا بالتدخل عسكريا في سوريا من خلال شن ضربات الجوية ضد الجماعات المتمردة المعارضة لحكم الأسد.
كما ان المسؤول السوداني لم يفصل في طبيعة الاختلافات بين موقف الخرطوم و موسكو.
واثار تدخل روسيا في سوريا غضب خصوم الأسد الإقليميين بما في ذلك المملكة العربية السعودية، الذين يقولون ان الضربات الجوية الروسية لم تقتصر على مقاتلي داعش الذين تزعم موسكو أنها تستهدفهم.
وبيدو ان الخرطوم تسعى من خلال تصريحات رئيس البرلمان طمأنة دول الخليج العربية بدعم الخرطوم لسياستها في سوريا وفي نفس الوقت عدم معارضة التدخل الروسي بشكل صريح.
وعمل السودان على مدى العام الماضي على اصلاح علاقاتها مع دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من خلال خفض عملي لمستوى علاقاتها مع إيران.
وأغلقت الخرطوم في العام الماضي المراكز الثقافية الإيرانية في البلاد تم تفسيره على انه بادرة حسن نية تجاه دول الخليج .
ولا تزال روسيا واحدة من الداعمين الرئيسيين للخرطوم في مجلس الأمن الدولي.
واعتمد الرئيس السوداني عمر حسن البشير مواقف مختلفة حول الأزمة السورية منذ اندلاعها بوصفها في البداية بانها مؤامرة ضد دمشق الى مهاجمة الأسد الى التأكيد بأن الأخير يجب أن يكون جزءا من الحل السياسي.
وفي عام 2013، قال مسؤولون امريكيون لصحيفة نيويورك تايمز أن الخرطوم قامت ببيع اسلحة صينية ومحلية الصنع إلى قطر والتي بدورها قامت بشحنها إلى المتمردين في سوريا.