Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

عرمان يناصح البشير والترابي والميرغني ويصف اجتماع السبت بأنه (حوار مع الذات المنهكة)

الخرطوم 7 أكتوبر 2015 – استبق الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال، ياسر عرمان، الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار السوداني، المزمع السبت المقبل بالخرطوم، بتوجيه رسائل تضمنت نصائح، لقادة المؤتمر الوطني، والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، والمؤتمر الشعبي، ولم تخلو من انتقادات مبطنة للخطوة التي قال إنها بلا جدوى، ولا تعدو أن تكون حوارا مع “الذات المنهكة”.

ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال
ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال
وأطلق الرئيس عمر البشير دعوة للحوار الوطني في يناير 2014، لكنها واجهت تعثرا بعد نفض حزب الأمة يده عنها ورفض الحركات المسلحة وقوى اليسار التجاوب معها من الأساس، إلى جانب انسحاب حركة “الإصلاح الآن” احتجاجا على رفض النظام تهيئة المناخ الملائم بإطلاق الحريات في البلاد.

وتطالب الحركات المسلحة في دارفور، والحركة الشعبية لتحرير السودان، وقوى المعارضة في الداخل، الحكومة بعقد لقاء تحضيري بمقر الإتحاد الأفريقي في أديس أبابا، قبل الشروع في أي حوار داخلي، وهو ما ترفضه الخرطوم كليا، كما تدعوها لإعلان وقف العدائيات والإفراج عن المعتقلين وإشاعة الحريات.

وقال عرمان في تصريح صحفي الأربعاء، أنه “لا جديد يوم السبت سوى أن اجتماعاً آخر للجمعية العمومية لحزب المؤتمر الوطني وحلفائه يحدث”.

وأضاف ” سوف يستمعون الى خطاب آخر للمشير عمر البشير . وخارج القاعة المكيفة تبقى الحقائق كما هي.. حرب من الكرمك إلى الجنينة.. الطيران يواصل قصف المدنيين.. حوالي 8 مليون نازح ولاجئ.. الدولار يواصل جنونه بسبب الحرب والعزلة والمقاطعة.. ولا أحد من زعماء أحزاب المعارضة والمجتمع المدني الحقيقيين داخل القاعة، فهو حوار مع الذات المنهكة”.

وبعث عرمان برسالة الى الرئيس عمر البشير،لافتا الى وجود فرصة لمخاطبة قضايا السلام والديمقراطية وقومية الدولة والمواطنة وملاحقة المجتمع الدولي عبر حوار متكافئ يبدأ بوقف الحرب وتوفير الحريات وقبول إجراءات حوار يتم الاتفاق عليها تحت رعاية الاتحاد الافريقى . وتابع “هذا هو طريق التسوية السياسية ولا يوجد طريق غيره.

كما خاطب عرمان الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي، مذكرا إياه بأنه من قاد انقلاب الإسلاميين في يونيو 1989 إلا أن المشهد تبدل الآن.

وأضاف “لم تعد زعيمهم الوحيد، ولكن دورك يظل هاماً فى المساهمة فى قيادتهم نحو التسوية والمصالحة مع ضحايا الحرب والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان والفصل والتشريد وتهجير الملايين، ومع الأحزاب والقوى المدنية التي انقلبت عليها ولا يجوز تفويت هذه الفرصة النادرة والمهمة النبيلة”.

وأرسل عرمان مناصحته الثالثة للحسن الميرغني النجل الأكبر لرئيس الحزب الاتحادي قائلا ” صمتنا طويلاً لثقتنا ومعرفتنا السابقة بك ، ان بإمكانك أن تفعل أفضل مما يحدث الآن”.

ونبه عرمان إلي أن مكان الاتحاديين والختمية مع القوى الوطنية وفى قيادتها لا داخل تلك القاعة الباردة والخاوية على عروشها.

وأضاف مخاطبا الميرغني الابن “سيثبت الزمن أن الأقرب لك أولاً ولنا ثانياً هم الشيخ أبو سبيب وحاتم السر وإبراهيم الميرغني وطه على البشير وعلي السيد، فلنا تجربة طويلة معهم، ونحن نرغب في الحوار معك من أجل الوطن”.

وأثنى ياسر عرمان على حزب الأمة وزعيمه الصادق المهدي ووصف موقفه الرافض للمشاركة في حوار السبت بالصلب، كما امتدح تصريحات الحركة الاتحادية والموقف الثابت لقوى الإجماع الوطني بقيادة فاروق أبو عيسى والمجتمع المدني بقيادة أمين مكي، والوضوح الذي تتمتع به حركة (الإصلاح الآن) وزعيمها غازي صلاح الدين، مؤكدا رفض قادة الجبهة الثورية لأي مساومات وتمسكهم بوقف الحرب ومعالجة القضية الإنسانية وبالحريات والإجراءات السليمة للحوار.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *