اتفاقية لمد السودان بصادرات النفط السعودي وفق صيغ إسلامية

الخرطوم 29 سبتمبر 2015 ـ وقع السودان والصندوق السعودي للتنمية، الثلاثاء، على اتفاقيتين لتمويل استيراد مواد بترولية (ديزل) بقيمة مائة مليون دولار، وأخرى لتمويل توفير أسمدة بقيمة 71 مليون دولار، وكشفت الخرطوم أن اتفاقية التمويل تم اعدادها وفق الصيغ الإسلامية لتمويل صادرات البترول من السعودية للسودان.

وشهدت العاصمة السودانية ومدن أخرى أكثر من مرة أزمة وقود، خاصة في الجازولين الذي يؤثر بدوره في حركة مواصلات النقل العام والموسم الزراعي في عدد من الولايات.

ووقع عن السودان وزير المالية بدر الدين محمود، وعن الصندوق السعودي للتنمية يوسف ابراهيم البسام نائب رئيس الصندوق والعضو المنتدب بحضور سفير المملكة العربية السعودية بالسودان.

وأكد وزير النفط والغاز محمد زايد، لدى مخاطبته حفل التوقيع، أن الاتفاقية تسهم في توفير المشتقات البترولية لقطاعي الزراعة والصناعة.

وأشاد زايد بدور الصندوق في تمويل كثير من المشاريع التنموية بالسودان، كما ثمن العلاقات التي تربط السودان والسعودية في المجال الاقتصادي متعهداً بالالتزام بتنفيذ بنود الاتفاقية، وقال إن الاتفاقية جاءت لتلبية الطلب المتزايد على المشتقات النفطية.

من جانبه وصف وزير المالية الاتفاقية بأنها الأولى وتم اعدادها على الصيغ الإسلامية لتمويل صادرات البترول من السعودية الى السودان لمصلحة البلدين.

وكشف عن تمويل مشروعات جديدة من الصندوق السعودي للتنمية بمبلغ 500 مليون دولار في الكهرباء وحصاد المياه والصحة والتعليم.

يشار إلى أن استقلال جنوب السودان في يوليو 2011 مكنه من الاستحواز على نحو 75% من إنتاج السودان النفطي، وتنتج البلاد حاليا في حدود 113 ألف برميل يوميا، وتسد العجز من الاستهلاك عبر الاستيراد في ظل شح العملات الصعبة.

ونبه وزير الزراعة والغابات ابراهيم الدخيري إلى الدعم الكبير الذي قدمه الصندوق السعودي للتنمية في السودان بتوفير أهم مدخلات العملية الزراعية من الأسمدة الزراعية والتي تعتبر قاطرة النمو في البرنامج الخماسي.

وأشاد الدخيري بدعم المملكة لحكومة السودان في توفير المدخلات الأساسية للزراعة من الأسمدة، داعياً الصندوق السعودي لمزيد من التعاون مع السودان.

وقال نائب رئيس الصندوق السعودي إن الصندوق شريك تنموي للسودان وله علاقات متميزة ومول العديد من مشاريع الطاقة وحصاد المياه والصحة والتعليم تصل قيمتها الى خمسمائة مليون دولار.

وأكد جاهزية الصندوق لتوفير كل ما يحتاجه السودان من الصادرات السعودية لتطوير التبادل التجاري، وقال أن مبلغ التمويل التجاري يصل الى 4 مليارات ريال سعودي مناصفة بين البلدين، ما يدل على التكامل الاقتصادي بين الخرطوم والرياض.

وأوضح البسام أن الصندوق منذ 40 عاما يعتبر شريكا أساسيا للسودان في مشروعات التنمية، وقال إن الصندوق حقق نجاحات كبيرة في المشروعات الكبرى في السودان في سد مروي وسدي عطبرة وستيت والمشروعات الاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف أن الصندوق قدم 7 مليارات ريال سعودي لمشروعات التنمية بالسودان، إلى جانب 2.5 مليار ريال سعودي تسهيلات للسلع، إضافة للتبادل التجاري الذي بلغ 4 مليارات ريال سعودي للمصدرين ورجال الأعمال بين البلدين.