Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

نائب البشير : إتفاقيات الخرطوم مع جوبا وكمبالا تدفع الحركات المسلحة للسلام والحوار

كادقلي 19 سبتمبر 2015- قطع نائب الرئيس السوداني،حسبو محمد عبد الرحمن، بأن لامجال أمام الحركات المسلحة التي تقاتل الحكومة سوى الاستسلام لنداء الحوار والجنوح للسلام، بعد أن وقعت الخرطوم تفاهمات أمنية مع كل من جنوب السودان وأوغندا، قضت بتحريم انطلاق الأنشطة المعارضة للسودان من أراضيها، وجدد التأكيد على أن الحوار الوطني لن يكون مدعاة لأي تدخل خارجي وأنه سيكون “سودانيا خالصا”.

نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن
نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن
ودعا حسبو أمام حشد جماهيري بمدينة كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، السبت، حاملي السلاح، إلى الانصياع لخيار السلام والحوار الوطني الشامل.

وقال ” لامفر إلا للسلام.. نحن وقعنا اتفاق مع أوغندا بمنع العمل المعارض، ووقعنا إنفاق مع جنوب السودان أيضا لطرد الحركات…وعليكم بالحوار”.

وأنهى الرئيس الأوغندي، يوري موسفيني،قبل يومين مباحثات نادرة في الخرطوم ، مع الرئيس عمر البشير ركزت، على العلاقات الثنائية ، والأوضاع في جنوب السودان، كما ناقشت إيواء كمبالا لقادة الحركات المسلحة التي تقاتلها الحكومة.

وتحارب الحكومة الجبهة الثورية ، التي تضم فصائل مسلحة من دارفور إلى جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – على ثلاث جبهات، هي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ العام 2011، ودارفور منذ العام 2003.

وتوسط الرئيس السوداني بين موسفيني وزعيم المعارضة في جنوب السودان ريك مشار الذي وصل الخرطوم،بالتزامن مع الرئيس الأوغندي،وتعهد مشار خلال مؤتمر صحفي عقده الجمعة في الخرطوم، حال عودته لسدة الحكم في جوبا، بالعمل على نزع سلاح الجبهة الثورية المعارضة للخرطوم والتي تتهمها قواته بالقتال إلي جانب حكومة الرئيس سلفا كير ميارديت في جنوب السودان.

ووقّع سلفا كير ومشار في أغسطس الماضي على اتفاقية السلام لإنهاء الصراع المشتعل منذ 15 ديسمبر 2013 ويفرض الاتفاق وقف دائم لإطلاق النار ويقضي بمنح المتمردين منصب نائب الرئيس، الذي يرغب مشار في العودة إليه بعد إقصائه منه في يوليو 2013.

وقطع ريك مشار بأن اتفاق السلام الذي وقعه مع سلفا كير سيحول دون استمرار الحركات المسلحة السودانية في العمل المسلح.

وتابع “الحركات المسلحة السودانية بعد الاتفاقية ستجد صعوبة في كيفية الاستمرار في العمل المسلح كطريقة للتعبير أو للوصول للسلطة”.

وجدد نائب الرئيس السوداني ، على أن مبادرة الحوار الوطني التي تقودها الحكومة لن تسمح بأي تدخلات أجنبية ، وأضاف ” لانريد حوارا يحقق أجندة خارجية.. سيكون سودانيا خالصا يحقق العدل والمساواة والتقسيم العادل للسلطة والثروة.”

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *