المسيرية والرزيقات بغرب كردفان توقعان وثيقة صلح أنهت نزاع 35 عاما
بابنوسة 15 سبتمبر 2015- أنهت قبيلتا (الرزيقات أم ضحية)، و(المسيرية الفيارين)، الثلاثاء، نزاعا داميا إمتد لنحو 35 عاما ووقعا على وثيقة صلح وقطعتا التزاما بوقف العدائيات والاقتتال ونبذ كل مظاهر التعبئة والاستنفار والحشد
وعقدت الجلسة الختامية لملتقى التعايش السلمي بمدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان في الفترة من 14-15 سبتمبر الجاري، تحت رعاية النائب الأول لرئيس السوداني، بكري حسن صالح، وإشراف وزير ديوان الحكم الاتحادي، فيصل حسن إبراهيم.
وجرى توقيع وثيقة الصلح أمام القاضي، هاني محجوب محمد، وحضور واليي غرب كردفان وشرق دارفور، واعتماد فيصلإبراهيم، ولجنة الأجاويد كشهود.
وتعهدت قيادات القبيلتين برعاية وحفظ مقررات الصلح و التزمت بلم الشمل ورتق النسيج الاجتماعي وحفظ الدماء ونبذ العنف والفرقة والشتات، وأكدت التزامها الصارم بوقف العدائيات والاقتتال والعفو عن الطرفين
والتزم ممثلو القبيلتين بتنفيذ مخرجات الملتقى والتعايش السلمي، والعمل على تطبيع الحياة وإعادة العلاقة بينهما إلى ما كانت عليه، والتباعد لمسافة “20” كيلومتراً بين القبيلتين في المسارات وعلى طول المراحيل، استناداً إلى مقررات مؤتمر أبو حراز والتزما أيضا بدفع الديات وخسائر الجرحى بين القبيلتين.
وأعلن رجل الأعمال عبد الرحمن الفهيم المكي، تبرعه بدفع الديات عن القبيلتين كاملة والتي تبلغ “820” ألف جنيه كبادرة إنسانية ودينية، بالرغم من فقدانه عمته خلال النزاعات بين القبيلتين.
كما أعلن الأمير أحمد صالح صلوحة، عن تحمّله تكلفة خسائر الجرحى بين القبيلتين،
بدوره أشاد وزير ديوان الحكم الاتحادي، الدكتور فيصل حسن إبراهيم، بتوقيع قبيلتي الرزيقات أم ضحية، والمسيرية الفيارين، وثيقة صلح بينهما مشيداً بالنوايا الصادقة والإرادة القوية التي أبداها زعماء القبيلتين حتى تُوجت بطي الخلاف بينهما.
وأثني علي دور لجنة أجاويد الخير، وآلية التصالحات القبلية، وواليي غرب كردفان وشرق دارفور، والقوات المسلحة والشرطة والأمن، والإدارات الأهلية، لما بذلوه من جهد في تذليل العقبات كافة وتقريب وجهات النظر بين الطرفين.