السيسي يعلن طي الخلافات بين أجنحة (التحرير والعدالة)
الخرطوم 10 سبتمبر 2015 ـ أعلن رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني السيسي، إن الخلافات التي حدثت في الفترة الماضية بين أطراف وثيقة الدوحة للسلام في دارفور انتهت إلى غير رجعة.
وقطع السيسي في تصريحات لـ”الشروق” الخميس، بنهاية خلافاته مع المنشقين عن حركة التحرير والعدالة بقيادة وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبوقردة، وحركة العدل والمساواة جناح السلام بقيادة بخيت دبجو، باستجابة الأطراف الثلاثة لمبادرة وزير الدولة بالخارجية القطرية أحمد بن عبد الله آل محمود.
وأوضح السيسي أن الأطراف الثلاثة حضرت اجتماع المصالحة الذي دعا له آل محمود في الدوحة”.
وأضاف “تم التوافق في الاجتماع على المضي قدماً في إنفاذ الوثيقة”، مشيراً إلى أن الاجتماع انعقد بحضور رئيس مكتب متابعة سلام دارفور من جانب الحكومة أمين حسن عمر ووزير الخارجية التشادي موسى الفكي.
وكان اجتماع المصالحة انعقد على هامش الاجتماع العاشر لإنفاذ وثيقة سلام دارفور قبل يومين في الدوحة، والذي اعتبره السيسي من أنجح الاجتماعات التي تمت حتى الآن.
وقال السيسي إن الأحداث التي وقعت أخيراً في فندق السلام روتانا بالخرطوم بين أطراف وثيقة سلام دارفور كانت أحداثاً مؤسفة وسلبية والجميع أقر بذلك.
وكانت الشرطة في الخرطوم تدخلت لفض اشتباكات بالأيدي وقعت بين أنصار السيسي وأبوقردة خلال حفل لفرز عطاءات التشييد والتشغيل لنحو 620 مشروعاً ضمن مصفوفة التنمية بولايات دارفور.
وتسلَّم الرئيس عمر البشير الثلاثاء، تقرير لجنة تقصي الحقائق بشأن تلك الأحداث.
وشدد السيسي على أن الانقسامات كان لها أثر سلبي بين شركاء الاتفاق، وأن اجتماع المصالحة في الدوحة بحث في أسبابها وأمن الكل على ضرورة تفادي المشاكسات والأعمال التي حدثت.
وقال “اتفقنا على أن نستمر في التشاور لتنفيذ الرؤى الكفيلة بتنفيذ وثقية الدوحة لسلام دارفور”.