دراسة رسمية: أكثر من 3 ملايين طفل سوداني خارج نطاق التعليم
الخرطوم10 سبتمبر 2015 – كشف تقرير مشترك أعدته منظمة الأمم المتحدة لرعية الطفولة “يونسيف” ووزارة التربية والتعليم السودانية، عن عدم تمكن أكثر من 3 ملايين طفل تتراوح أعمارهم بين 5 – 13 عاما من تلقي التعليم في المدارس.
وتشكل الأرقام التي خلصت اليها دراسة مشتركة تم تدشينها بالخرطوم الخميس، ما نسبته 51.1% من أطفال السودان.
وأفادت الدراسة التي حظيت بإهتمام مثل الاتحاد الأوروبي في الخرطوم، أن غالب الأطفال غير الملحتقين بالتعليم يعيشون في مناطق الحرب والنزاع وفي المناطق الريفية ومواقع الرحل.
وكشفت أيضا ان حوالي 560.96 طفل معرضين لخطر التسرب ـ مغادرة فصول الدراسة ـ بسبب العوامل الإقتصادية وبعض الأعراف الإجتماعية خاصة في المجتمعات التي لا تتحمس للتعليم.
وقال سفير الإتحاد الأرووبي بالسودان توماس يولشيني إن الاتحاد الأوروبي دعم التعليم في السودان بـ 6 ملايين يورو خصصت لولايات دارفور بجانب 500 ألف يورو لشرق السودان، وأضاف لدى مخاطبته تدشين التقرير “نعمل لنكون أكبر المساهمين في تحسين صورة التعليم الذي ينبغي ان يكون مجانيا باعتباره أحد الحقوق الأساسية”.
ونوه الى أن التحديات لا تزال ماثلة امام المشروع الذي انطلق قبل خمس سنوات، للبحث في أوضاع تعليم الأطفال، ونبه الى أن الحروب المستمرة تعتبر واحدة من أكبر التحديات أمام تعليم الأطفال.
من جانبه أشاد مدير اليونيسف بالسودان جيرت كابيليري بدعم الاتحاد الأرووبي السخي للتعليم كما أثنى على الجهات المختصة في الحكومة السودانية وقال إنها تحلت بالشجاعة عندما وافقت على نشر نتائج الدراسة.
وطالب جيرت الحكومة السودانية بالوفاء بالتزامتها التي قطعتها في بروكسل بالصرف على التعليم والتاكد من أن المال الذي تقدمه المنظمات لأجل تعليم الأطفال لا ينحرف الى مصارف أخرى.
وشدد أيا على ضرورة أن يتوقف النزاع المسلح في السودان، مؤكدا ان اكبر نسبة من الأطفال المحرومين من التعليم وجدت في مناطق الحرب.