Friday , 22 November - 2024

سودان تربيون

أخبار السودان وتقارير حصرية لحظة بلحظة

مسؤولة أميركية تأمل في رفع العقوبات عن السودان قبل إنقضاء فترة أوباما

الخرطوم 8 سبتمبر 2015 ـ أبدت مسؤولة أميركية أملها في أن ترفع العقوبات المفروضة على السودان قبل إنقضاء فترة الرئيس باراك أوباما، بينما تأسف وزير الخارجية السوداني على استمرار الحروب الأهلية في البلاد رغم أن جميع البلدان تجاوزتها.

الرئيس الاميريك باراك اوباما
الرئيس الاميريك باراك اوباما
وانطلقت بالخرطوم، الثلاثاء، فعاليات منتدى سلام السودان بقاعة الشارقة برعاية معهد أبحاث السلام بجامعة الخرطوم ومشاركة كوكبة من فنانين شاركوا في وقفة من أجل السلام عقب جلسة المنتدى.

وأكد وزير الخارجية أبراهيم غندور أهمية تحقيق سلام حقيقي عبر حوار شامل وشفاف، قائلا إن “الحكومة ستسعى للبحث عن السلام في أي مكان”، وأعرب عن أسفة لتأخير قضايا السلام في السودان.

وقال إن العديد من القضايا لا سيما السلام والديمقراطية والهوية والفقر كان يمكن حسمها عقب الاستقلال، مبينا أن ذلك جاء في خطاب الوثبة الذي تلاه الرئيس عمر البشير لدى إنطلاقة الحوار الوطني في يناير 2014.

وتأسف غندور لاستمرار الحروب الأهلية التي تجاوزها الكثيرين وإندلاع الحرب في العديد من مناطق السودان وقتل الأخوة بعضهم بعضا.

من جانبها أبدت مساعدة مدير بعثة منظمة المعونة الأميركية بالسودان، لي سوانسون، أملها في أن ترفع العقوبات الأميركية عن السودان قبل انتهاء فترة الرئيس باراك أوباما.

وتجدد الإدارة الأميركية سنوياً وبشكل روتيني منذ العام 1997 عقوبات مفروضة على السودان بموجب العمل بقانون الطوارئ الوطني.

وطالبت سوانسون بالانتقال من محطة تقديم المساعدات الإنسانية الى تحقيق التنمية المستدامة، قائلة “ظللنا طيلة 50 عام نقدم المساعدات والآن نريد تحقيق السلام والتنمية”.

وأكدت ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مارتا رويدس أن المنتدى سيكفل التفكير الجاد في السلام وتحديد تكلفته في السودان عن طريق الحوار باعتبار أن السلام مفتاح الاستقرار والتنمية.

وتابعت “لدينا رغبة حقيقية في تحقيق السلام في السودان ولدينا ميزانية تقدر نسبتها بـ 69% للتنمية والحكم الرشيد والشراكة مع الآخرين لتحقيق السلام وحل الأزمات في دارفور والمناطق الحدودية مع جنوب السودان.

وأفاد الفنان راشد دياب بأهمية دور الفن في انهاء الصراعات وتحقيق السلام، وانتقد دور “الحكامات” في تأجيج النزاع، وقال لـ (سودان تربيون) “هذه الثقافات لا بد من معالجتها”، داعيا الدولة لإيجاد وعاء يوجه الفن لتحقيق السلام والابتعاد من غناء “الحرابة”.

وذكر دياب أن السودان الدولة الوحيدة في العام التي بها ثلاثة حروب فشلت جميع المبادرات لإخمادها، وأعلن عن مبادرة يقوم بها عدد من الفنانين لمناطق الصراعات من أجل توفير معينات العيش للمتضررين من الحرب، ومعالجة المشاكل النفسية.

ودعا الخيرين لمد يد العون لهذه المبادرة، وأعاب على الحكومة ضعفها في ايقاف الحرب لإعتمادها على الإعلام الموجه.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *