الخرطوم تتطلع الى دور روسي “أكبر” لتطبيع العلاقات مع جوبا
الخرطوم 8 سبتمبر 2015 ـ قالت الحكومة السودانية إنها تتطلع الى دور روسي أكبر، لتطبيع العلاقات مع دولة جنوب السودان، وأعلنت استعدادها لقبول أي مبادرة لإصلاح العلاقات المتعثرة.
وأبدت الخرطوم، مؤخرا، حالة من عدم الرضى حيال بطء تنفيذ اتفاقيات التعاون مع دولة جنوب السودان، وقالت إن حزمة التفاهمات بين البلدين لم ينفذ منها سوى تلك الخاصة بتصدير نفط الجنوب عبر ميناء بورتسودان.
وتوجه وزير الخارجية إبراهيم غندور، مساء الثلاثاء، الى العاصمة الروسية، بدعوة من نظيره، سيرجي لافروف، الذي طلب اجتماعا ثنائيا بين غندور ونظيره الجنوبي برنابا بنجامين لبحث سبل تسوية الملفات الشائكة والحائلة دون القفز بالعلاقات خطوات متقدمة.
وكانت الخارجية الروسية كشفت أن وزيري خارجية السودان وجنوب السودان سيبدأن زيارة لموسكو، الأربعاء، لمدة ثلاثة أيام للاجتماع بوزير الخارجية الروسي الذي يقود مبادرة لتطبيع العلاقات بين الخرطوم وجوبا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي، الخميس الماضي، “في إطار تحقيق المبادرة الروسية الخاصة بتشجيع تطبيع العلاقات بين السودان وجنوبه، تلبية لدعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، سيزور وزيرا خارجية السودان وجنوب السودان موسكو من الـ 9 وحتى الـ 11 من سبتمبر الحالي”.
وأشارت إلى أن “اجتماعا ثلاثيا بين وزراء الخارجية الروسية والسودانية وجنوب السودان سيكون أساس اللقاءات، إضافة إلى مشاورات ثنائية”.
ورحب ابراهيم غندور في تصريحات قبيل مغادرته الخرطوم بأي مبادرة للتوفيق والاصلاح مع دولة الجنوب.
وقال “العوامل المشتركة كان يفترض أن تصنع علاقات تكون الافضل في العالم ولكن للأسف هذا لم يحدث”، وأكد حرص السودان الشديد على اقامة علاقات جيدة مع الدولة الجارة.
وأفاد الوزير أن بلاده تتطلع الى دور روسى اكبر في اعادة تطبيع علاقاتهم مع جوبا فضلا عن الاستفادة من الامكانيات الروسية الكبيرة.
ويتبادل الخرطوم وجوبا على الدوام اتهامات بدعم الحركات المسلحة المعارضة في البلدين، كما تتعثر بين الطرفين ملفات ذات صلة بترسيم الحدود وتحديد المنطقة العازلة، كما لا تزال منطقة أبيي محل تنازع متصل حيث يدعي كل بلد تبعيتها.