رئيس (الإصلاح الآن) يلوح برد حاسم حال استمرار التضييق على نشاط الحركة
الخرطوم 5 سبتمبر 2015 – هدد رئيس حركة “الاصلاح الآن” في السودان ،غازي صلاح الدين، برد حاسم حيال إستمرار السلطات السودانية في التضييق على أنشطة حركته، وأكد أن الأجهزةالأمنية إقتادت أربعة من كوادر “الإصلاح الآن”،وإعتقلتهم أثناء مخاطبات جماهيرية بأحد الاماكن العامة في العاصمة الخرطوم، يوم الخميس.
وفي وقت متأخر من ليل السبت اعلن متحدث بإسم الحركة أن السلطات أفرجت عن منسوبي الحركة الأربعة، لكنها الزمتهم بالحضور يوميا الى مباني جهاز الأمن.
وقال مدير مكتب غازي صلاح الدين ، محمود الجمل، أن السلطات أفرجت عن كل من خالد نوري رئيس “الإصلاح الآن” بولاية الخرطوم ونائبه جعفر الصادق، وسامي عبد الوهاب عضو المكتب السياسي وناجي إمام مسؤول الشباب والطلاب، لكنها الزمتهم بالحضور يوميا في الحادية عشرة صباحا لمباني الجهاز.
وكان غازي طالب السلطات السودانية بالإفراج عن قيادات الحركة الأربعة، نافيا في مؤتمر صحفي عقده السبت، إرتكابهم أي تجاوزات قانونية ،وأشار الى أن الحركة تمارس حقا دستوريا يكفل لها مخاطبة المواطنين في الشارع.
ووصل عدد من قيادات وعضوية الحركة عصر الخميس، إلى محطة “كركر” للمواصلات بالخرطوم وهم يحملون لافتات كتبت عليها شعارات مناهضة للحكومة ومكبرات صوت، ومن ثم بدأوا في مخاطبات هاجمت السياسات الحكومية بشدة، قبل أن يتدخل رجال بزي مدني ويفضوا جموع المواطنين ويقتادوا كوادر الحركة الإصلاحية.
وقال غازي “اعتقل الاخوة الاربعة الذين قاموا بالعمل الرمزى من اجل لفت الانظار لواقع الازمة عندما كانوا يخاطبون الناس فى مكان عام”. مؤكدا ان الحركة سترد بحسم حال إستمرت الحكومة في سياسة التضييق علي أنشطتها.
وإتهم صلاح الدين حزب المؤتمر الوطني الحاكم، بالتنصل عن تعهدات أطلقها في وقت سابق بكفالة الحريات السياسية وتهيئة الاجواء لمبادرة الحوار الوطني.
وقال بيان للحركة، السبت، أن المعتقلين حبسوا داخل احد اقسام الشرطة، ورفضت على الفور أي ضمانات للإفراج عنهم .
وأضاف البيان ” اليوم تم تصديق ضمانه لهم وبعد استكمال اجراءاتها واطلاق سراحهم وعند مدخل قسم شرطة الخرطوم شمال اعترضتهم قوة امنية مدججة بالسلاح واقتادتهم الى جهة غير معلومة .”
وحذرت الحركة من المساس بقيادتها المعتقلة وطالبت بإطلاق سراحهم.
وانشقت حركة “الإصلاح الآن” عن الحزب الحاكم في أكتوبر 2013 عقب مذكرة رفعتها قيادات بارزة احتجت على مقتل العشرات في احتجاجات سبتمبر ضد رفع الدعم الحكومي عن المحروقات.