البشير يعلن دعم السودان لليمن وهادي منصور يهاجم الحوثيين من الخرطوم
الخرطوم 29 أغسطس 2015- بدأ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، السبت، زيارة الى الخرطوم ، تمتد يومين، وكان في استقباله بمطار الخرطوم الرئيس السوداني عمر البشير،وعقدت على الفور قمة ثنائية بين الرئيسين لبحث تطورات الأوضاع في اليمن، وكيفية تقديم السودان مساعداته لمعالجة الوضع الإنساني هناك، فيما شن منصور هجوماعلى زعيم الحوثيين وإتهمه بالسعي لنقل التجربة الإيرانية الفاشلة لليمن.
وقطع الرئيس السوداني باستمرار دعم حكومته لليمن في كل المجالات، “حتى يتجاوز المرحلة الحرجة، التي يمرّ بها، وحتى يتحقق الأمن والسلام لليمنيين”.
وقال في مؤتمر صحفي أعقب جلسة المحادثات المشتركة ، إن الرئيس هادي “طمأننا على وضع الشرعية في اليمن، وسيطرتهم على كثير من المواقع، وتقدمهم فيها بثبات”.
من جهته ، قال الرئيس هادي منصور ، أن الشعب اليمني لن يقبل بنقل التجربة الإيرانية الاثني عشرية إلى اليمن.
وتابع ” الشعب اليمني صبر 50 عاماً على تجارب الحكومات الفاشلة، والحوثي يريد أن يأتي لنا بتجربة إيران الفاشلة.”
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عمر البشير”سبق وأن أبلغت عبد الملك الحوثي “زعيم الحوثيين”، أن هذا لا يمكن أن يحدث في اليمن.”
واكد أن الحوثي، لا يمثل المذهب الزيدي، ولا يؤيده سوى 10% من سكان محافظة صعدة.
واوضح الرئيس اليمني أن قواته تتقدم لإستعادة السيطرة على كل المحافظات اليمنية، وأنها لن تسمح بأن تلقى بلاده، ذات مصير العراق، وسوريا، وليبيا.
وأفاد أنه جاء إلى السودان، التي تشارك في التحالف العربي، لشكر قيادته على “موقفها الداعم للشرعية الدستورية في اليمن”.
وكان وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، قال في تصريحات صحفية، بمطار الخرطوم إن زيارة هادي منصور الى الخرطوم تكتمل في إطار التفاكر والتشاور بين الرئيسين السوداني واليمني حول أهم القضايا التي تشغل الساحة، في هذه المرحلة. وأضاف ” أكثر مايشغل الساحة حاليا هو استقرار اليمن وتثبيت الشرعية فيه.”
ونوه غندور الى أن السودان كان واحدا من الدول التي بدات مع المملكة العربية السعودية، ودول اخرى “عاصفة الحزم”التي قال أنها اسهمت في تثبيت الشرعية باليمن.
وشارك السودان خلال فبراير الماضي ضمن تحالف عربي من عشر دول في الحرب على الحوثيين باليمن، بعد إستنجاد الرئيس اليمني بالرياض للتدخل ومنع التمدد الشيعي المتمثل في جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وأشار غندور الى أنه وبرغم المشاركة في “عاصفة الحزم” الا أن هناك دورا مطلوبا من الجميع وهو اكمال الشرعية وفوق ذلك مساعدة اليمنيين من خلال اعادة البناء ودعم المحتاجين.