(الشعبية) لاتمانع في حضور مؤتمر دستوري بالخرطوم حال الإتفاق على إجراءاته بأديس
الخرطوم 29 أغسطس 2015– دعا الأمين العام للحركة الشعبية – شمال- الى تكثيف الضغوط على الحكومة السودانية لتمتثل لقرارات الإتحاد الأفريقي الأخيرة، وكشف عن إستعداد الحركة للمشاركة في المؤتمر القومي الدستوري داخل السودان حال الاتفاق على إجراءات عقده بمقر الإتحاد الأفريقي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
ونص قرار أصدره مجلس الأمن والسلم الأسبوع الماضي، على الدعوة لعقد اجتماع عاجل قبل عملية الحوار الوطني من جميع الأطراف ذات الصلة، في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، لمناقشة والاتفاق على المسائل الإجرائية المتعلقة بالحوار.
وتبدي صيغة البيان ان المجلس لم يكن راضيا عن نهج الحكومة السودانية التي تخلت عن تنفيذ خارطة الطريق التي تبنتها في سبتمبر الماضي على الرغم من موافقتها المبدئية.
وتوقع الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان، في تصريحات، السبت، أن يرفض النظام الحاكم في الخرطوم قرارات الإتحاد الأفريقي، مالم تتصاعد الضغوط الداخلية والخارجية .
وأفاد بأن مشروع المؤتمر الدستوري مطروح منذ وقت طويل، حين قدمه رئيس الحركة الشعبية الراحل جون قرنق الى الرئيس السابق جعفر نميري كما اتفقت عليه الحركة مع حكومة الصادق المهدي ليعقد في 18-9-1989.
وتابع “قرر الاسلاميين منع عقد المؤتمر الدستوري ونفذوا انقلابهم في 30 يونيو 1989 ولذلك فان من المفارقات ان البشير والترابي يواجهان نفس الدعوة التي طرحت قبل 26 عام ولديهم رصيد وافر من التجربة يجب ان يستخدم للاتجاه صوب المؤتمر الدستوري الذي نطلق عليه اليوم اسم الحوار الوطني وعدم منع عقده مرة اخرى ”
وإعتبر عرمان ذات المؤتمر الطريق الوحيد الذي يمكن ان يخرج السودان والحركة الاسلامية من أزمتها التي قال أنها مرتبطة بأزمة الحركة الاسلامية وأزمة القوات المسلحة والإنقلاب الذي قاده الإسلاميين دون أن يحقق أي من الأهداف المعلنة، حسب تعبيره.
وأوضح عرمان الذي يتولى أيضا منصب مسؤول العلاقات الخارجية في تنظيم الجبهة الثورية الى أن قرارات الاتحاد الافريقي تعد فرصة جديدة للسودان والسودانيين لعقد مؤتمر حوار قومي دستوري متكافئ.
وأضاف ” اذا كان هنالك اي شخص يمكن ان يستفيد من هذا المؤتمر فهو عمر البشير نفسه “.
وراى في قرار الأفارقة منصة للانطلاق لوضع أسس واضحة للحوار تبدأ بوقف الحرب ومعالجة الأزمة الانسانية، وتوفير الحريات والسير في طريق الاجراءات الصحيحة المتفق عليها من كل الاطراف بعقد اجتماع تحضيري في مقر الاتحاد الافريقي.
وأردف ” نحن مستعدون للمشاركة في الحوار القومي الدستوري داخل السودان بعد الاتفاق على اجراءات عقده في مقر الاتحاد الافريقي ”
ودعا عرمان لشراكة اقليمية ودولية تشمل دول الايقاد ومصر وتشاد وجنوب افريقيا والجزائر ونيجيريا وبلدان الترويكا وفرنسا والمانيا والاتحاد الاوربي والصين وروسيا.
وقال “سنرحب كذلك بمشاركة المملكة السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة كل هذه البلدان نحتاج لها في شراكة من اجل التنمية في المستقبل “.
وإسترسل “وكذلك نرحب بمشاركة ممثل قوات اليوناميد مع الالية الرفيعة بالنسبة لدارفور وهذه الدعوة لمزيد من الشركاء مفيدة للمؤتمر الوطني نفسه والبشير كذلك لان نتائج المؤتمر لن يقبلها المجتمع الدولي الا اذا شاركت فيها اطراف اقليمية ودولية توصي بتطبيع العلاقات بين السودان والمجتمع الدولي بعد نجاح المؤتمر”.
وجدد عرمان التأكيد على رفضهم ترتيبات مشروع الحوار الوطني التي تجرى حاليا في الخرطوم وقال أنها لاتعنيهم، قبل أن يحرض شخصيات وطنية سماها المؤتمر الوطني الحاكم، على مقاطعة الجلسات،وان تدعم قرارات الاتحاد الافريقي.
وأشار عرمان الى ان الحكومة السودانية تعاني عزلة دولية واقليمية وان النضال من اجل الحل الشامل والحوار القومى الدستوري لا يتعارض مع اجندة الانتفاضة.
وأوضح بالقول “الهدف هو التغيير ونحن نناضل بعدة وسائل علينا ان نحسن ربط الوسائل بعضها ببعض واستخدام كل في موضعه والانتفاضة والعمل المسلح هما الاساس وان لم يشعر النظام ان الانتفاضة تطرق ابوابه وان العمل العسكري يهز حصونه فانه لن يقبل بالحل السلمي الشامل او بالحوار القومي الدستوري”.