أمبيكي: البشير متمسك باستمرار الحوار الوطني في حضور المعارضة أو غيابها
أديس أبابا 25 أغسطس 2015 – حث رئيس آلية الوساطة الأفريقية للنزاع في السودان، رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو أمبيكي، مجلس السلم والأمن الأفريقي، على إتخاذ خطوات عاجلة لتسهيل وضمان وصول المساعدات الإنسانية لكل المتضررين، وقال أن الرئيس السوداني عمر البشير يصر على الإستمرار في مشروع الحوار بحضور المعارضة أو غيابها.
وأفاد أمبيكي في تقرير قدمه الى مجلس السلم والأمن الأفريقي، الثلاثاء، بأن الوضع في السودان يتطلب تدخلا عاجلا لإيقاف العدائيات، ووقف إطلاق النار في دارفور والمنطقتين، مع تفعيل العمل بالقرار الأممي 2046 الصادر في 2012، والذي يسمح بوصول المساعدات دون قيود أو عوائق.
وعرض الرئيس السوداني نهاية الاسبوع الماضي، وقفا جزئيا لإطلاق النار حدده بشهرين، كبادرة حسن نيه وتاكيد لجديته في إدارة حوار مع معارضيه، الا أن خطوته قوبلت ببرود من الحركات الحاملة للسلاح ، وعدتها غير كافية لاثبات الجدية.
وخصص مجلس الأمن الأفريقي جلسته التي التأمت بالعاصمة الأثيوبية، لبحث الأوضاع في السودان، وجهود الآلية الأفريقية حول الحوار الوطني والنزاع في المنطقتين ـ جنوب كردفان والنيل الازرق ـ.
ويعتبر المجلس أعلى هيئة لفض النزاعات، ويتولى عملية السلم في أفريقيا، كما يمثل أحد أهم آليات الاتحاد الأفريقي.
ونقل ثابو أمبيكي الى المجلس فشل مشروع الإجتماع التحضيري الذي دعت اليه الآلية الأفريقية أطراف النزاع السوداني خلال مارس الماضي، إثر تمسك الحكومة بانعقاد الحوار داخل السودان.
وقال أن الرئيس السوداني عمر البشير متمسك أيضا بمواصلة إجراء الحوار الوطني بمشاركة المعارضة أو عدمها.
وأعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، الاثنين، إنه شرع في تنفيذ برامج لتهيئة المناخ لإنجاح مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس عمر البشير منذ يناير 2014، وتلاقي تعثرا لافتا بسبب عدم مشاركة قوى معارضة وانسحاب أطراف أخرى.
وحول الموقف من النزاع في المنطقتين، أفاد أمبيكي في تقريره أن حكومة السودان، متمسكة في مفاوضاتها حول المنطقتين، بفصل قضايا دارفور باعتبار أن لها منبرها الخاص، لاتتم مناقشتها في مفاوضات خارجه ـ في اشارة الى الدوحة ـ.
ونقل أمبيكي الى المجلس أن الآلية الأفريقية، قدمت الدعوة للمعارضة الخارجية للحضور إلى أديس أبابا في الفترة من 21 ـ 24 أغسطس الجاري، للتشاور حول اللقاءات التي أجرتها الآلية في السودان، مطلع الشهر الجاري.
الوطني :المعارضة لن تأتي
وأبدى الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في لسودان، حامد ممتاز، يأسا من مشاركة بعض قوى المعارضة في الحوار، ودمغ رافضيه بمحاولة عرقلة اي مساع لإشاعة الإستقرار السياسي في البلاد، مبديا قناعته بأن بعض تلك الأحزاب وثيقة الصلة بأجندة خارجية، لم يحدد ماهيتها.
وقال ممتاز في منتدى “مسارات الحوار السياسي وآفاق المستقبل” الذي عقد بالخرطوم، الثلاثاء، “هنالك أحزاب نعرفها بعينها لن تأتي للحوار وإن فرش لها الحرير لأنها أحزاب غير موجودة ولها أجندة مرتبطة بالخارج”، واصفا إشتراطاتهم الداعية لتفكيك الدولة بأنها بعيدة المنال إن لم تكن مستحيلة.
وشدد المسؤول الحزبي على أن الحوار الذي ابتدرته الحكومة يؤسس على قضايا، ولا يرمي للمحاصصة.
ودعا ممتاز قوى المعارضة للتحرك من ما أسماه مربع النوايا السيئة، والنظر الى حسن النوايا التي تمثلت في قرار رئيس الجمهورية بإعلان وقف إطلاق النار.